الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

في أي وقت تكون ساعة الإجابة في يوم الجمعة.. عالم أزهري يُجيب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن ساعة الإجابة في يوم الجمعة اختلفوا فيها العلماء عَلَىٰ قولين ذهب فريق إلىٰ أنها تكون من وقت جلوس الأمام عَلَىٰ المنبر حتىٰ انقضاء صلاة الجمعة، وإلىٰ هذا ذهب الإمام ابن العربي المالكي، والإمام البيهقي، والإمام القرطبي، والإمام النووي، والإمام ابن عابدين وغيرهم، ودليلهم عَلَىٰ ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي بُردَةَ بنِ أبي مُوسَىٰ أنَّ سيدنا عبدَاللهِ بنَ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال له: أسمعتَ أباك يُحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّىٰ اللهُ عليه وسلَّم في شأنِ ساعةِ الجُمُعة شيئًا؟ قال: نعَمْ، سمعتُه يقولُ: سمعتُ رسولَ الله صلَّىٰ اللهُ عليه وسلَّم يقول: "هي ما بَينَ أن يجلِسَ الإمامُ إلى أنْ تُقضَىٰ الصَّلاةُ".

وأكد أن القول الثاني ساعة الإجابة يوم الجمعة تكون بعد العصر إلىٰ المغرب، وبهذا قال الإمام أحمد، والإمام ابن عبدالبر، والإمام ابن حجر، ولذا قال في الفتح: "حكىٰ الترمذيُّ عن أحمدَ أنَّه قال: أكثرُ الأحاديث عَلَىٰ ذلك. وقال ابنُ عبد البر: إنَّه أثبتُ شيءٍ في هذا الباب. ورَوىٰ سعيدُ بن منصور بإسنادٍ صحيحٍ إِلَىٰ أبي سَلمةَ بن عبدِالرحمن أنَّ ناسًا من الصحابة اجتمعوا فتَذاكروا ساعةَ الجمعة، ثم افترقوا، فلم يختلفوا أنَّها آخِر ساعةٍ من يومِ الجمعة. ورجَّحه كثيرٌ من الأئمَّة أيضًا، كأحمدَ وإسحاقَ، ومن المالكيَّة الطرطوشيُّ، وحكى العلائيُّ أنَّ شيخه ابنَ الزملكاني شَيخ الشافعيَّة في وقته كان يختاره ويَحكيه عن نصِّ الشافعي".

وتابع "الأزهري": استدلوا أيضًا بحديث عن سيدنا جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ سيدنا النبيِّ صلَّىٰ اللهُ عليه وسلَّم قال: "يومُ الجُمُعةِ اثنا عَشرَ ساعةً، فيها ساعةٌ لا يُوجَدُ مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها شيئًا إلَّا أعْطاه؛ فالْتَمِسوها آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ"، رواه الإمام أبو داود، والإمام النسائي، والإمام الحاكم في المستدرك وقال صحيح عَلَىٰ شرط الإمام مسلم، وصحح إسناده أيضًا الإمام النووي في المجموع.