أكدت وزارة الكهرباء والطاقة الانتهاء من تحسين أداء شبكة الجهد المنخفض بالمدن والقرى على مستوى الجمهورية، وإزالة الاختناقات وتأمين التغذية لمغذيات الدخول وإحلال لوحات توزيع الجهد المتوسط القديمة والمتهالكة، وإنشاء لوحات جديدة لاستيعاب الزيادة في الأحمال ورفع قدرات محولات التوزيع لاستيعاب تطور الأحمال بإنشاء دوائر ومغذيات وتركيب منظمات جهد لعلاج انخفاضات الجهود وتركيب مكثفات لتحسين معامل القدرة.
عقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، سلسلة اجتماعات لمتابعة أداء الشبكة مع قيادات القطاع ورؤساء شركات انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، حيث تم استعراض نتائج حملة ترشيد استهلاك الوقود بمحطات التوليد وتوافر قطع الغيار واحتياجات المشروعات الجارى تنفيذها والاستعدادات التى اتخذتها الشركات على مستوى الجمهورية لعدم تأثر الشبكة القومية بالأمطار والسيول والرياح وما تم استبداله من مكونات الشبكة لرفع كفاءة التغذية الكهربائية للمواطنين .
شدد الدكتور محمد شاكر على ضرورة الالتزام بمواعيد تنفيذ مشروعات الكهرباء خاصة المغذية للمشروعات القومية والإستراتيجية ومشروعات استصلاح الأراضى فى الدلتا الجديدة وتوشكى والعوينات ورفع حالة الاستعداد بجميع شركات الكهرباء لتلبية متطلبات المواطنين والاستمرار فى برامج ترشيد استهلاك الوقود خاصة الغاز الطبيعى لما له من نتائج كبيرة على خفض تكاليف الإنتاج لمواجهة الظروف الجوية المختلفة وتقلبات الشتاء وتساقط الأمطار لتامين التغذية الكهربائية للمواطنين والحفاظ على أرواحهم وحماية مكونات الشبكة والسيطرة على الأعطال وخفض أوقات إصلاحها.
أكد المهندس محمد مختار رئيس شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، أن معدل استهلاك الوقود لإنتاج الكيلووات على مستوى محطات الشركة يبلغ 190 جراما وأن الاستثمارات الجديدة لمشروعات إنتاج الكهرباء فى جنوب الوادى تستهدف تنفيذ أعمال تطوير وربط محطة أسيوط بجهاز شئون البيئة باستثمارات 67 مليون جنيه و8 ملايين جنيه لمنظومة فلاتر الهواء وتنفيذ شبكة الإطفاء التلقائى فى إطار مشروع الرقمنة بمحطة الكريمات وتحديث شبكة المعلومات استكمال محطتى أسيوط والوليدية .
وأضاف أن قطاع الكهرباء يقوم حاليا بتنفيذ مشروعات استثمارية لدعم شبكة كهرباء جنوب الوادى باستثمارات مليار و390 مليون جنيه لمشروعات إنتاج الكهرباء التقليدية والحفاظ على المحطات القائمة التابعة لشركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء والتى تبلغ إجمالى إنتاجها حاليا 7 آلاف و454 ميجاوات بعد دخول محطة الوليدية الخدمة تنتج 23 مليون كيلووات سنويا بزيادة حوالى 5 % عن العام الماضى.
وقد ارتفعت الطاقة الإنتاجية بأكثر من الضعف خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث كانت قدرات التوليد 3 آلاف و730 ميجاوات مؤكدا دخول محطة توليد أسيوط الجديدة الخدمة ووضع وحدات المحطة على الشبكة القومية لاضافة 650 ميجاوات من المحطة بغرب باسيوط التى تم استكمال تجارب تشغيلها بنجاح لدعم الشبكة وزيادة الاحتياطى الأمن بها فى إطار الإعداد لتحويل الشبكة المصرية لمركز محورى لشبكات الربط الكهربائى الاقليمى والدولى.
وأكد أنه تم استكمال محطة الوليدية وان التكنولوجيا المستخدمة فى إقامة المحطة الافضل عالميا ولا ينتج عنها اية انبعاثات او تلوث للمياه وأن مياه الصرف الناتجة عنها تحسن من مواصفات المياه التى تلقى فيها نظرا لدرجة النقاء والنظافة بها وذلك وفقا لتقارير وزارة الرى التى راجعت نتائج التحاليل التى أجرتها اللجنة الثلاثية المشكلة من وزارات الصحة والبيئة والرى لعينات المياه ومنحت المحطة تصريحا بذلك.
اوضح مختار ان وزارة الكهرباء توسعت فى الاعتماد على المازوت لتشغيل وحدات الدورة المركبة بدلا من الغاز وهى مصممة للعمل بهذا الوقود مع تطبيق اشد الاشتراطات البيئية لمنع اية انبعاثات ملوثة للبيئة لتوفير الغاز الطبيعى للتصدير وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من انتاج معامل التكرير من المازوت خاصة وان محطات توليد الكهرباء هى المستهلك الاكبر للغاز ويمكنها توفير اكثر من 15 % التى اقرها مجلس الوزراء للترشيد دون اية تاثيرات على البيئة او مكونات محطات التوليد
اكدت القابضه للكهرباء ، توافر كافة احتياجات وحدات توليد الكهرباء من قطع الغيار وغيرها نتيجة لتنفيذ مشروع تكويد المهمات والذى مكن من استغلال المخزون من قطع الغيار لدى الشركات اقتصاديا وتوفير النقد الأجنبي نتيجة لتبادل هذه المكونات بين الشركات.
وأشارت إلى نجاح القطاع فى خفض معدلات استهلاك الوقود إنتاج الكيلووات ساعة من 214 جرام للكيلووات ساعة الى 185 جرام بفضل الاعتماد على وحدات التوليد الكبيرة وكذلك وحدات الدورة المركبة وتقليل الاعتماد على الوحدات القديمة الاكثر استهلاكا للوقود مع اجراء اعمال الصيانة المستمرة للحفاظ على كفاءة المحطات، مؤكدا أن قطاع الكهرباء حقق رقما قياسيا عالميا فى كفاءة تشغيل محطات التوليد بعد أن وصلت معدلات الاتاحية إلى 92 % والخروج الاضطرارى للوحدات 1.4 % مقابل 2.5 % المعدل العالمى.
