جزاء سنمار" تردد هذا المثل ذلك تعبيرا عن ملاقاة الإحسان بالإساءة. ويردد حينما نجد من يقدم الإحسان لا يجد في نهاية الأمر إلا الإساءة سواء بالخيانة أو القتل وغيرها من السلوكيات السيئة.
قصة مثل اليوم تعود الى قديم الزمان حيث كان هناك ملك يدعى "النعمان " ملك العراق واليمن أراد أن يبنى قصرا جميلا فسأل أحد جنوده عن المهندس القادر على إنشاء القصر واشترط ان يكون في غاية من الجمال وأخبره أحد وزراءه بأن "سنمار" أحد مهندسي المدينة وأمهرهم فأمر بإحضاره على الفور.
حضر "سنمار " وتعهد للملك بأن يبنى له قصر في غاية من الجمال لكن يلزمه في ذلك الف من البنّائين المهرة». وافق النعمان وأمر بإحضار الف من البنائين كما طلب المهندس. واتفق معه على ان يبنى القصر في موقع ممتاز على أحد الأنهار.
بدأ في البناء، واستمر العمل عدّة سنوات بلا راحة.
انتهى "سنمار " من العمل وعلى اثر ذلك توجه الى الملك ليخبره بان ما طلبه اصبح جاهز ومحل لرؤيته وذهب على الفور الملك "نعمان" وهو في شوق لرؤية القصر.
اتجه الملك "نعمان" مع "سنمار" وذهبا معا للقصر وتجول معه في جوانب القصر معجبا بجماله متجولا بكل غرفه وقاعاته واثناء تجوله مع سنمار راوضته بعض الشكوك اذ ربما يصنع سنمار قصرا اجمل لشخص اخر غيره وهو لا يريد ذلك بل يريد ان يكون قصره افضل واجمل القصور وليس له مثيل اضافة الى ان "سنمار " يعلم سر صناعة القصر وسر بنائه وكيف يبنى ما هو افضل وراوضه تفكيره " انا الافضل وقصرى لا يمكن ان يوجد مثله ابدا ولأجل ذلك يجب ان اتخلص من المهندس ". هذا الافضل لي فانا الملك ولا يمكن لقصر اخر ان يبنى الا قصرى "
وعلى اثر ذلك قرر الملك "نعمان " ان يتخلص من المهندس "سمنار" حتى لا ينشئ قصرا افضل منه خاصة وانه يملك سر بنائه
وامر احد جنوده بأن يأتى بالمهندس وذلك بوعده بجائزة كبرى جزاء لعمله بالقصر" وعلى الفور حضر المهندس مسرورا متشوقا لمعرفه الجائزة التي اعدها له الملك فما كان منه جزاء لاحسانه الا ان يأمر احد جنوده بأن يلقى سنمار من فوق القصر حتى يلقى حتفه وعلى الفور تم تنفيذ امر الملك ولقى المهندس حتفه.
ومن وقتها يردد القول لمن يقدم الخير ويجد الإساءة " هذا جزاء سنمار "