شهدت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب حسام عوض الله، مناقشات موسعة حول طلب الإحاطة المقدم من النائب عمرو القطامى، بحضور وزير البترول المهندس طارق الملا، بشأن سياسة وزارة البترول فى الاعتماد على العديد من الكوادر بعد بلوغهم سن التقاعد، وضرورة تحديد خطة الوزارة فى تدريب الكوادر الشابة للاعتماد عليهم فى مواقع العمل القيادية.
وعرض النائب عمرو القطامى طلب الإحاطة، مؤكدا على أنه فى ضوء التحديات الحالية وحالة التضخم الكبيرة التى يعانى منها المجتمع نكون أمام تحركات حكومية ضرورية بشأن توفير البدائل وحسن استغلال الموارد المالية المخصصة للقطاعات الحكومية، مطالبا وزير البترول بإخطار اللجنة بكشف عن أسماء مستشاريين الوزارة وحجم المخصصات المالية لهم، وخطة الوزارة فى تدريب الكوادر الشبابية.
كما تطرق أيضا النائب عمرو القطامى، إلى أزمة أسعار الزيت التى تتزايد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وهو الزيت المتعلق بالمواتير، فيما عقب وزير البترول المهندس طارق الملا، مؤكدًا أن العالم كله يتطلع إلى الشباب وتمكينهم، ولا أتصور أن قطاع البترول مختلف عن العالم، والقطاع قدوة فى تمكين الشباب، مشيرا إلى قطاع البترول وشركاته، بهم 240 ألف موظف ويخرج كل عام عدد كبير على المعاش، ويوجد موظفين فى أحد الشركات لا يعملون وقمنا بتوزيعهم على أماكن أخرى للاستفادة بهم.
وأشار إلى أن لدينا لائحة وضعها مجلس الوزراء، ولدينا مستشارين للاستعانه بهم بعد المعاش، وهذا عدد قليل جدا 5 أو 6 من ضمن 240 ألف، ونحتاج خبرة بعض الأشخاص فى أوقات معينة ولفترة محددة ولدى الوزارة برنامج طموح للتطوير والتدريب، لتميكن الشباب ولدينا برنامج اسمه الإدارة المتوسطة، والتى تمكن الشباب بشكل سريع فى فترة قصيرة.
وقال “الملا” إن للوزارة برامج مختلفة لتمكين الشباب، وأنهم الأكثر قدرة على التعامل مع التكنولوجيا والتطور الرقمى، ولذلك هم القادرين على مواجهة تحديات المستقبل، وكثير من رؤساء الشركات فى منتصف الاربعينات، والبعض يتم الاستعانه بهم بعد المعاش لمدة عام أو عامين للاستفادة بخبراتهم فى مراحل معينة ولفترة محددة.
وتدخل النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب للتعقيب على حديث وزير البترول، بالتأكيد على تقديره لكل الجهود المبذولة فى القطاع، ولكن تمكين الشباب لابد أن يكون أولوية عن الوضع الحالى ويتم تعويض الخبرات بالشباب القادر على التعامل مع التكنولوجيا والتحول الرقمى.