أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، على ضرورة إطلاق خطة لتطوير قصور الثقافة في المحافظات وتفعيل دورها في معركة الوعي والتثقيف، موضحا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وتهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات.
وقال "الهضيبي"، في الاقتراح الذي تقدم به، إلى المستشار الدكتور عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، إنه على الرغم من انتشار الهيئة فى جميع المحافظات بنحو أكثر من 500 موقع ثقافي "قصور ثقافة، بيوت ثقافة، مكتبات"، إلا أن التأثير المجتمعي الذي تقوم به الهيئة عليه الكثير من التحفظات، خاصة فيما يتعلق باهتمام الدولة المصرية ببناء الإنسان، وأهمية دور الهيئة فى زيادة الوعي الجماهيري، فى مجال محاربة الإرهاب ومواجهة التطرف بالتنوير.
وأوضح "الهضيبي"، أن قصور الثقافة المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والفنون التشكيلية وخدمات المكتبات، بالإضافة إلى تنشيط الحركة الأدبية في المحافظات وإذكاء روح البحث والابتكار وتبنى الأفكار المستحدثة وتشجيع الدراسات الحرة، كذلك الاهتمام بنشر الثقافة المسرحية بين الجماهير والإشراف الفني على النشاط المسرحي بالمحافظات، ورفع مستوى التذوق بين الجماهير ورعاية المواهب بالمحافظات، ودراسة الفن الشعبي بمدلوله الواسع من أدب ومأثورات شعبية زخرفية وفنون صناعية شعبية وغناء ورقص وموسيقى في كل بيئة والإشراف الفني على فرق الفنون الشعبية بالمحافظات.
وتابع:" كما تعمل القصور على إعداد الدراسات العلمية والفنية عن السينما ونشر دليل سنوي وكتب ونشرات ومجلات عن الثقافة السينمائية وإقامة المهرجانات والمسابقات وأسابيع الأفلام والإشراف على نوادي السينما بالمحافظات وإنتاج الأفلام التسجيلية وأفلام الأطفال بهدف التثقيف الجماهيري، وتنشيط حركة الفنون التشكيلية بالمحافظات من خلال المراسم والمعارض والندوات واكتشاف ورعاية الموهوبين".
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه على الرغم من الدور الكبير المنوط بقصور الثقافة القيام به، في كل أنحاء الجمهورية، إلا أنه في الحقيقة أن التأثير المجتمعي غائب تماما، فقد تحولت قصور الثقافة إلى بيوت أشباح مغلقة لا تمارس أي أنشطة، مطالبا جميع مؤسسات الدولة المعنية بالتوقف والتفكير في كيفية إعادة هذه المؤسسة إلى دورها الثقافي، خاصة في ظل معركة الوعي والتثقيف التي تخوضها الدولة المصرية ضد الأفكار الظلامية والمتطرفة التي تهدد استقرار هذه الوطن.
وأوضح "الهضيبي"، أن قصور الثقافة تواجه عدد من المعوقات أهمها ضعف الإمكانيات والتمويل اللازم لها، حيث يخصص 10% فقط من موازنة وزارة الثقافة لصالح الأنشطة الثقافية، وهو ما يتطلب تعزيز القدرات المادية للمؤسسات الثقافية ومحاربة الفساد الإداري والمادي داخل قطاع الثقافة، مشددا على ضرورة إطلاق خطة لإعادة إحياء قصور وبيوت الثقافة المنتشرة في مصر.
كما طالب النائب ياسر الهضيبي، بالعمل على تطوير المنشآت الثقافية التي باتت تشكل خطرا على العاملين بها أو روادها، وزيادة حجم المخصصات الموجهة إلى الأنشطة الثقافية، وإطلاق مسابقات لاكتشاف الموهوبين في جميع المجالات في جميع أنحاء الجمهورية.