قال المهندس أحمد شعبان، عضو مجلس الشيوخ، أمين حزب التجمع بالإسكندرية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة الأمريكية الإفريقية المنعقدة في واشنطن حالياً، ضمن حضور قادة أربعون دولة إفريقية، لها عدة تحليلات مهمة، أولها أن الدول العظمى في ظل صراع القوى والنفوذ أن تعيد حساباتها مع القارة السمراء، وأن تودع السياسات الاستعمارية والمستغلة لبلدان هذه القارة، وتبدأ مرحلة جديدة من فتح أوجه تعاون جاد ومشترك لمحاولة استمالت هذه البلدان بعد أن أيقنت أخيراً تلك الدول بأن هذه القارة واعدة بخيراتها ومواردها الطبيعية والبشرية الوفيرة، ومن ثم بدأ التعامل معها ومع قادتها بسياسات جديدة تستهدف صداقة هذه القارة السمراء الواعدة.
وأضاف "شعبان" في تصريح خاص، لـ "البوابة نيوز": “بالطبع فمصر دوماً وتاريخياً هى قلب القارة النابض، فوجود الرئيس بهذه القمة يأتى تتويجاً لسياساته الحكيمة التى ساهمت بشكل فعال فى وحدة لحمة بلدان أفريقيا، وتكامل مصالحها المشتركة”.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: “تأتى هذه القمة عقب قمتين غاية فى الأهمية، الأولى القمة الأمريكية المصرية الخليجية بالسعودية، ومن بعدها القمة العربية الصينية، وتختتم بالقمة الأمريكية الإفريقية، ويمثل حضور مصر تلك القمم الهامة الثلاث ليؤكد دور مصر المحورى والهام والمؤثر فى محيطه العربى والإفريقى، وأن مصر تستعيد مع الرئيس السيسى مكانتها الحقيقية فى المجتمع العالمى، فمواقف مصر الثابتة، وسعيها الجاد لكل ما يحفظ استقرار المنطقة، وكذلك ما يقوم به داخلياً من إنجازات تنموية لشعب مصر، أصبحت حديث العالم فى ظل ظروف اقتصادية هى الأصعب على كل بلدان العالم. إلا أن مصر تعمل فى كل المسارات بطفرة غير مسبوقة، سواء على السياسات الخارجية أو الداخلية، وكان مؤتمر المناخ COP 27 خير مؤشر لقدرة مصر على صنع الفارق فى المنتديات ذات الطابع العالمي الذى يهم سكان العالم كله”.