ولد أنطونيو كوبيلز مينجويل في 27 ديسمبر 1880م فى كول دي نارجو في كاتالونيا- إسبانيا، والديه هم أنطونيو كوبيلز ودولوريس مينجويل، في سن الثالثة عشرة، دخل مدرسة قلب يسوع الأقدس الرسولية في سيمبوزويلوس، فانتمي إلى جمعية فرسان المستشفيات للقديس خوان دي ديوس الشهيد. وبعد انتهاءه من الدراسات، أبرز نذوره الرهبانية المؤقتة في 29 يناير 1899م
اتخذ اسم بروتاسيو وبعد ذلك قدم نذوره الدائمة في 31 مارس 1903م وعمل في خدمة المستشفيات وعلاج المرضى. شغل العديد من المناصب المحددة، مثل النائب السابق لكالافيل، ونائب سابق في سانت بوي دي لوبريغات ومستشار وأمين سر إقليمي في برشلونة وعمل في مستشفى رياض الأطفال في برشلونة. فكرس حياته كلها تقريبًا لتعليم الأطفال المرضى في المصحات
وميز نفسه بقدراته وتصرفاته التربوية، وهي دراسة تخصص فيها للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، فقام برسالته بحماسة كبيرة وتفاني عظيم، من أجل تحقيق ومساعدة اشخاص مهيئين في المجتمع. وبهذه الطريقة التربوية التي قام بها استطاع اشخاص كثيرين العمل في وظائف مناسبة لهم على الرغم من إعاقتهم الجسدية، جعلهم أشخاصًا جديرين، ومواطنين صالحين وعمال شرفاء، دافعوا عن أنفسهم اجتماعياً واقتصادياً.
كان والده موسيقيًا، لذلك اكتسب بروتاسيو ثقافة موسيقية واسعة، فقد كان ملحنًا ملهمًا فبدأ يقوم بكتابة النوتات الموسيقية، شكل مع الأطفال جوقات تؤدي مقطوعات كلاسيكية وأخرى قام بتأليفها بنفسه. تصادف وجوده في مصحة مانريسا عندما بدأت الحرب الأهلية الإسبانية.
في بداية الاضطهاد كان يعطي دروسًا في الموسيقى في برشلونة لدفع ثمن الإقامة في منزل داخلي. في الأشهر الأولى من الحرب، فكان يتجول في المدينة ولا يخشى الحرب. فكان الإقامة في المدينة تشكل خطراً كبيراً عليه بسبب الجماعات الفوضوية والإرهابية، أتيحت له الفرصة للهروب لكنه لم يرغب في ذلك لأن "الشخص الذي لديه دائمًا احتمال أن يموت شهيدًا؛ فليحدث ما يريد الله.
في 14 ديسمبر1936م، بينما كان يعلم الموسيقى للأطفال في منزل خاص، وصل رجال الميليشيا وأخذوه وقتلوه في ضواحي المدينة. ولم يتم حفظ رفاته، كان عمره 56 عام .تم تطويبه في 25 أكتوبر 1992 من قبل البابا يوحنا بولس الثاني.