قال رئيس كينيا ويليام روتو خلال مشاركته في منتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي المنعقد حاليا في واشنطن أن بلاده والبلدان الإفريقية الأخرى الحاضرة في قمة واشنطن لم تأت بحثا عن المساعدة بقدر ما جاءت بحثا عن الاستثمار ونقل الخبرة والتكنولوجيا.
ودعا الرئيس الكيني المستثمرين والمؤسسات الأمريكية الكبرى إلى القدوم والعمل في إفريقيا وفي كينيا حيث فرص ومجالات الاستثمار واعدة، وأشار إلى أن بلاده تنتهج أسلوب عدم التوسع في الاقتراض الخارجي وتعمل على مبادرة ديونها قصيرة الأجل بأخرى طويلة الأجل للتخفيف من تبعات الاقتراض وذلك منذ العام 2020 وفي إطار مخطط شامل لإعادة هيكلة الاقتصاد الكيني.
وأشار كذلك إلى أن بنك كينيا المركزي قد نفذ في الأسبوع الماضي صفقة مبادرة كبرى للديون بقيمة 8ر87 مليار شلن كينى / 6ر714 مليون دولار أمريكي / وقال إن كينيا تتبنى نهجا تقشفيا في إنفاقها العام يستهدف الحد من الإنفاق العام المسبب للعجز الموازني بقيمة 300 مليار شلن / 4ر2 مليار دولار أمريكي / للعام المالي 2022 / 2023.
وكانت كينيا كانت قد أبرمت قبل عامين اتفاق اقتراض مع صندوق النقد الدولي بقيمة 34ر2 مليار دولار أمريكي على مدار 38 شهرا قادمة وحصلت منها على 433 مليون دولار أمريكي في الثالث من نوفمبر الماضي ليصل بذلك مجموع ما تلقته كينيا من أموال الصندوق إلى 548ر1 مليار دولار أمريكي.
ويتوقع خبراء صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الكيني بنسبة 3ر5 في المائة بنهاية العام الجاري 2022 وكذلك أن يظل الاقتصاد الكيني محافظا على نموه خلال العام 2023 برغم بلوغ إجمالي العجز في الموازنة العامة الكينية نسبة 2ر8 في المائة من الناتج المحلي الكلي للبلاد خلال العام المالي 2021 / 2022 وهي النسبة التي تحسنت في العام المالي المنتهي 2021 / 2023 وكانت 2ر6 في المائة وذلك طبقا لتقارير بعثة صندوق النقد الدولي في نيروبي.