الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

ناقد مسرحي: مؤتمر أدباء مصر ليس مستقلًا ويجب تصحيح مساره

الناقد المسرحي احمد
الناقد المسرحي احمد عبد الرازق ابو العلا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبد الرازق أبو العلا ، أنه اقترح تغيير اسم مؤتمر أدباء مصر ، ليصبح اسمه مؤتمر نوادي الأدب ، قائلا :" اقترحت تغيير اسم المؤتمر لأن أسمه الحالي  ليس معبرًا عن واقع الأدب المصري، ولا الكُتًّاب المصريين حقيقة".

وأشار “أبو العلا” في تصريح له إلى أن المؤتمر كان من قبل اسمه مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم، فغضبوا من هذا الاسم واعتبروه تكريسًا للإقليمية، متناسين أن أكبر أدباء العالم ينتسبون إلى أقاليمهم، ولم تصبهم فوبيا المركزية، كما تصيبنا. 

ورأى  أن الأمر يرجع إلى الآلية التي يتم بها اختيار أعضاء المؤتمر والمشاركين فيه، وطريقة انتخاب أمانته  فكل ذلك يتم من خلال "نوادي الأدب" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، فلماذا إذن يسمي "مؤتمر أدباء مصر" علما بأن هناك كُتًّابا يعيشون في الأقاليم، وأسماؤهم كبيرة، لا يشاركون في هذا المؤتمر لأنهم ليسوا أعضاء في تلك النوادي، وحين يشارك بعضهم – فيه-  يتم اختياره بوصفه من الشخصيات العامة.

وأشار أبوالعلا إلى أن  نوادي الأدب لا تحكمها معايير جيدة، تحدد من هو الأديب الذي ينبغي أن يكون عضوا فيها، فهناك من لم تتحقق موهبتهم بعد، وما زالت كتاباتهم مجرد إرهاصات، لكنهم – مع ذلك – أعضاء في نوادي الأدب، ويشاركون في هذا المؤتمر، فالبنظر إلى النشر الإقليمي سنرى، طبيعة ما يكتبون، وهنا أتحدث هنا عن القاعدة ولا أتحدث عن الاستثناء بالطبع، مؤكدا أن ذلك المؤتمر في دورته الخامسة والثلاثين، استنفد أغراضه تمامًا، ولم يعد مُعبرًا، لا عن الحركة الإبداعية خارج العاصمة، ولا عنها في مصر، وأصبح عجوزا خرفًا، إذا لم نعمل على تطويره، فلا حاجة لنا به، فهو مجرد مؤتمر يلتقي فيه الأعضاء بعضهم ببعض، ويعتبرون هذا في حد ذاته مكسبا إذا سألتهم عن غايته.

وأوضح أبوالعلا، حينما توقف المؤتمر لعامين متتاليين لم نشعر بشيء، ولم يحدث أزمة، ومن المفترض أن يهتم المؤتمر بالقضايا الثقافية التي تتبناها محاوره، ولأكثر من أربعة وثلاثين عاما، لم يستطع حماية الثقافة المصرية، من التجريف الذي تتعرض له، ولم يستطع تطوير أدواته، لتكون قادرة على تبني قضايا حقيقية، تجعل الثقافة المصرية نموذجا مؤثرا يحتذى به، والمفارقة أنه في ظل وجود هذا المؤتمر الذي يدعي أنه يناقش قضايا ثقافية، نرى الثقافة نفسها، وقد تراجعت تراجُعا كبيرا ولم نجد دورة واحدة من دوراته، ناقشت أسباب ذلك التراجع، ولم تتعرض محاوره – في أي دورة - للذين أفسدوا حياتنا الثقافية.
بيًن أبوالعلا، أن مؤتمر أدباء مصر يدعي استقلاله عن المؤسسة، بأمانة صورية، تأتي بانتخابات من خلال نوادي الأدب، هو في حقيقة الأمر ليس مستقلا ولن يكون مستقلا في يوم من الأيام، فهذا المؤتمر الذي أصبح نمطيا تماما، هو في حاجة إلي تطويره، أو البحث عن صيغة بديلة، أو تصحيح مساره، وكل تلك الأشياء من المستحيل حدوثها في ظل البيروقراطية الإدارية والتنظيمية، التي باتت تحكم أعماله، فضلا عن ثبات لائحته، التي لا يعرف أحد عنها شيئا، حتى أعضاء الأمانة أنفسهم .