قال الدكتور أحمد العوضي، مدير مركز التنمية للاستدامة بجامعة عين شمس، إنه قبل حدوث التغيرات المناخية كان من الطبيعي والمعتاد ظهور الشمس لتبخر مياه البحار والأنهار، ومن ثم حدوث التكثيف الذي يتكون عنه سُحب أو رطوبة معلقة، موضحًا أنه بمجرد تعرض السُحب لمنخفض جوي تتساقط كميات الأمطار لكي يتم شحن البحيرات والأنهار والموارد المائية كافة.
وأضاف «العوضي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» عبر فضائية «اكسترا نيوز»، اليوم الاربعاء، أننا نشهد زيادة في درجات الحرارة بسبب حدوث التغيرات المناخية من زيادة الانبعاثات والاحتباس الحراري والغازات الدفيئة المحيطة بالغلاف الجوي، موضحًا أنه زيادة درجات الحرارة بوتيرة سريعة تزداد معدلات التبخر في البحار والأنهار وغيرهما، مما أدى إلى انخفاض مستويات الموارد المائية وجفافها مثلما حدث في أوروبا.
وأشار مدير مركز التنمية للاستدامة بجامعة عين شمس، إلى أن زيادة درجات الحرارة ينتج عنه زيادة في الرطوبة المُعلقة والسحب تزداد، موضحًا ان كل العوامل سالفة الذكر الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة تؤدي إلى مجيء المنخفض الجوي أو ما يُعرف بالضغط الجوي المنخفض المسئول عن تحويل الرطوبة والسُحب إلى أمطار على فترات متباعدة معتمدًا فقط على الظواهر الجوية الشديدة كالرياح والأعاصير وغيرهما، ولن يأتي بشكله الطبيعي قبل التغيرات المناخية.
وأوضح، أن التغيرات المناخية أثرت على المنخفضات الجوية بشكل كبير، وهذا ما نتج عنه ارتفاع نسب الرطوبة المُعلقة، وبالتالي زيادة شعورنا بها، يأتي ذلك بالإضافة إلى زيادة تكون الأمطار بالسحب وذلك بسبب ارتفاع كميات البخر التي نتج عنها جفاف الأنهار والبحيرات والبحار، متابعًا أنه بمجرد وصول منخفض جوي بسيط يُسبب سقوط غزير للأمطار في وقت بسيط للغاية.