حجز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكانه لحضور مباراة نصف النهائي بين فرنسا والمغرب، الليلة في قطر.
وهي خطوة تجعل السياسيين في فرنسا يحصدون شعبية، خصوصا أن الرئيس الفرنسي يشتهر بعشقه لكرة القدم والتي يمارسها في أوقات فراغه، وهو أحد كبار مشجعي منتخب الديوك، ويريد أن يصبح أول رئيس للجمهورية الفرنسية بطل العالم مرتين.
كان قد توج بالفعل المنتخب الأزرق في روسيا عام 2018 ، وما زال يتابع بمزيد من الاهتمام مسار رجال ديدييه ديشامب في مونديال قطر. فقد وعده منذ البداية كأس العالم ، بأنه سيكون في المباراة من نصف النهائي والنهائي في المنصة، حضوره لم يفاجئ أحداً. فقد أجل كل لقاءاته واجتماعاته بقصر الاليزيه لحضور المباراة المصيرية فهو كمل الفرنسيين يحلم بالنجمة الثالثة على قميص المنتخب.
فالرهان السياسي مهم حتى في الرياضة لكون رئيس فرنسا تنتظره ملفات صعبة وساخنة، وبالتالي فإن فوز منتخب بلاده يساهم في تحسن صورته ويرفع من أسهمه وشعبيته.
توقعات الفرنسيين
يتوقع الفرنسيون بفوز منتخبهم الوطني الليلة أمام نظيره المغربي، مفاجأة المونديال والحصان الأسود حيث يثق الفرنسيون بقدرة الديوك على تجاوز صلابة الدفاع المغربي عبر كفاءة المهاجمين الفرنسيين رغم الإصابات والغيابات خصوصا أفضل لاعبي العالم كريم بن زيمة ورمانة ميزان خط الوسط بوجبا وكونتي وصخرة الدفاع كيمبمبي وغيرهم.
وفي آخر استطلاع للرأي عن توقعات الفرنسيين لمباراة الليلة، توقع 85% من الفرنسيين فوز منتخب بلادهم بثلاثة أهداف مقابل هدف ومقابلة الأرجنتين في النهائي بينما توقع 14% فوز المنتخب المغربي وهم فرنسيين من أصل مغربي فيما 1% بدون رأي.
حشد 10000 شرطي أمن لتأمين المحلات والمطاعم والمقاهي
حشد وزير داخلية فرنسا جيرالد درمانا نحو عشرة آلاف شرطي لتأمين شوارع فرنسا منهم خمسة آلاف في منطقة باريس خشية من شغب المشجعين المغربيين أياً كانت النتيجة، فالهدف هو الحصول على جهاز أمني "متحرك للغاية"، قادر على وضع حد سريع لأي ضرر يلحق بالأماكن التجارية والسياحية أو الحد من إلقاء مقذوفات نارية تستهدف الشرطة.
وقال الوزير، إن شارع الشانزليزيه لن يغلق أمام حركة المرور رغم صعوبة الأمر.
فقد أعلن البرلمان الفرنسي عدم إغلاقه للسماح للجماهير سواء الفرنسية أو المغربية بالتعبير عن فرحتها بالفوز.. حيث تتوقع السلطات، بغض النظر عن نتيجة المباراة ، أن تمتلئ الشوارع بحشد أكبر من الجماهير المغربية والعربية بعد تجاوز المنتخب المغربي ربع النهائي. أو بنحو نصف مليون مشجع فرنسا في حالة فوز فرنسا.
"توقفوا عن الغضب"
طالب وزير الداخلية الفرنسي المشجعين المغاربة بالهدوء وعدم الفرطة في الغضب أو الفرحة، وقال موجها نداءه لهم "كونوا سعداء لمرة واحدة، وتوقفوا عن الغضب".
أطلق الوزير ذلك النداء بعد التساؤلات حول الدمار الذي تكرر في بعض المحلات بعد كل انتصار للمغرب، وقال ساخرا "ثلاث نوافذ بها كسر زجاج في ثلاث محلات، وثلاثة دراجات بخارية تضررت ، هذه هي حقيقة الأضرار في باريس بعد كل فوز".
وأنهى كلامه قائلاً "مبروك للمغرب ومبروك للمنتخب الفرنسي التأهل لهذا المستوى من بطولة العالم والوصول للمربع الذهبي ومبروك للشرطة أنها تلقت القبض على المئات فلم تتضاعف الخسائر."
