أعلن البنك الإفريقي للتنمية عن تعيين وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون السنغالي السابق، أمادو هوت، مبعوثا خاصا وسفيرا دوليا للتحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا.
وأشار البنك الإفريقي للتنمية، في بيان له، إلى أن المبعوث السنغالي الجديد يتمتع بخبرة واسعة في تعبئة الموارد والشراكات بين القطاعين العام والخاص والطاقة المستدامة وتمويل البنية التحتية والخدمات المصرفية الاستثمارية. ومن المنتظر أن يستثمر علاقاته القوية مع واضعي السياسات الأفارقة والشركاء الإنمائيين والمستثمرين الاستراتيجيين والمؤسسين في جمع رأس المال اللازم لتمويل وتطوير مشاريع البنية التحتية الخضراء في إفريقيا.
وشغل أمادو هوت منصب وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون في السنغال حتى سبتمبر الماضي، وخلال فترة ولايته نفذ إصلاحات تاريخية في بلاده، بما في ذلك خطة المرونة الاقتصادية والاجتماعية والإصلاح الرئيسي للشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وعمل قبل انضمامه إلى الحكومة السنغالية نائبا لرئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية للكهرباء والطاقة والنمو الأخضر وتغير المناخ. وخلال فترة عمله في البنك، زادت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية بشكل كبير من استثماراتها في قطاع الطاقة المتجددة، الأمر الذي مكن البنك من تخصيص 100% من استثماراته في إنتاج الكهرباء من مصادر طاقة متجددة عام 2017.
جدير بالذكر أن أمادو هوت كان يعمل قبل انضمامه إلى البنك الإفريقي للتنمية في مجالات التمويل وإدارة صناديق الثروة السيادية وفي تطوير حلول الطاقة المتكاملة في الأسواق الرئيسية مثل نيويورك ولندن ودبي ولاجوس.
وفي السياق ذاته، أشار البنك الإفريقي للتنمية إلى أن التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا سيعمل على تسريع انتقال القارة نحو صافي الانبعاثات الصفرية عبر حشد الاستثمارات اللازمة على نطاق واسع وبوتيرة متزايدة من أجل سد فجوة البنية التحتية بهدف تحقيق مسار إنمائي منخفض الكربون وقادر على التكيف مع المناخ في القارة.
ووفقا للبيان، من المقرر أن يجمع التحالف ما يصل إلى 500 مليون دولار أمريكي من أجل تمويل المراحل الأولى من تطوير مشاريع البنية التحتية الخضراء التي من المتوقع أن توفر فرصا استثمارية تصل إلى 10 مليارات دولار من خلال الاستثمارات المشتركة والتمويل المشترك وآليات تخفيف المخاطر والتمويل المختلط.
تجدر الإشارة إلى أن البنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الأفريقي ومنصة "أفريقيا 50" أطلقوا "التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا" في التاسع من نوفمبر الماضي خلال مؤتمر الأطراف "كوب 27"، الذي استضافته مصر الشهر الماضي، مع جهات شريكة عالمية أخرى وهي وكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي ومنتدى المستثمرين السياديين الأفارقة وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ووكالة التنمية الفرنسية ومؤسسة "روكفلر" الخيرية ووكالة التجارة والتنمية الأمريكية والمركز العالمي للتكيف والمجموعة الخاصة لتطوير البنية التحتية.
