الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المخابرات الأمريكية: روسيا أطلقت على أوكرانيا معدلات "غير عادية" من الذخائر

الحرب الأوكرانية
الحرب الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت مسئولة استخبارات أمريكية بارزة إن روسيا تستنفد مخزونات ذخائرها بإطلاق مستويات "غير عادية" من الذخيرة التي تطلقها على الأراضي الأوكرانية منذ عمليتها العسكرية التي دخلت شهرها العاشر. 

وذكرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، أن روسيا ليس لديها ما يكفي من القدرات لاستعاضة تلك الأسلحة والذخائر التي تصبها على أوكرانيا، غير أنها أحجمت عن التطرق إلى أرقام أو معلومات بشأن كميات الذخائر المستخدمة ومستويات نفاد الذخيرة الروسية ونضوبها، واكتفت بالقول إنها تحدث "بسرعة كبيرة". 

وقالت مسؤولة الاستخبارات في "منتدى ريجان للدفاع الوطني" الذي عقد في "المكتبة الرئاسية لرونالد ريجان" بولاية كاليفورنيا، "إنه لأمر غير عادي للغاية، وشعورنا الخاص إنهم (الروس) عاجزون عن الإنتاج محليًا لتعويض ما يقومون بإطلاقه من ذخائر في تلك المرحلة، وهذا يفسر ما رأيناه بذهابهم إلى دول أخرى، باندفاع، في محاولة للحصول على ذخيرة". 

وكشفت أن احتياطيات روسيا من الذخائر الموجهة عالية الدقة تنفد بمعدلات هي الأسرع بين النوعيات الأخرى، مشيرة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وحلفائها يتابعون عن كثب مستويات مخزونات روسيا من الأسلحة والذخائر، وكيف يمكن للروس استخدامها في صراعات أخرى. 

وأفادت مسؤولة الاستخبارات الوطنية الأمريكية بأن روسيا حصلت على بعض ذخائر المدفعية من كوريا الشمالية، ويتولى مجتمع الاستخبارات اقتفاء أثر وتتبع تلك المبادلات، مؤكدة أنها "ليست بالكثير، في تلك المرحلة". 

وقالت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية إن تصريحات هاينز تأتي في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية من الذخائر بينما تتولى تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها. 

وعلى سبيل المثال، منح الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي عقدا بقيمة 431 مليون دولار لشركة "لوكهيد مارتن"، لإنتاج المزيد من "منظومة صواريخ المدفعية عالية الحركة إم 142" المعروفة اختصارا باسم راجمات صواريخ "هيمارس" HIMARS، التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا في الأشهر الأخيرة. 

وأضافت هاينز أنه بينما تقوم شركتا "رايثون" و"لوكهيد مارتن" حاليا بإنتاج 400 صاروخ من طراز "جافلين" (المحمول كتفا والمضاد للمدرعات والدبابات)، فإن في الأشهر العشرة الأولى من الحرب، لقد استخدمنا فعليا ما تم إنتاجه على مدى أكثر من 13 سنة من صواريخ ستينجر، وأكثر من إنتاج خمس سنوات لصواريخ جافلين، لذا فإن السؤال المطروح حاليًا، كيف سنواصل إعادة التزويد (لأوكرانيا) وإعادة بناء المخزونات؟"

من جهتها، قالت وزيرة الجيش الأمريكي، كريستين وورموث، أثناء جلسات المنتدى الدفاعى، إن الجيش الأمريكى قدم 6 مليارات دولار في صورة عقود لصناعات دفاعية للمساعدة في إعادة إنتاج الذخائر والأسلحة المطلوبة لدعم الجانب الأوكرانى، وقد اشتمل ذلك على طلقات مدفعية "إكسكاليبر" التي تُصنّعها شركتا "رايثون" و"بي إيه إي"، ومنظومات ذخيرة الدفاع الجوي أرض- جو المتطورة الوطنية المعروفة اختصارا ب NASMAS التي تنتجها "رايثون" و"كونجسبيرج"، وكلا المنظومتين يجري إنتاجهما لتزويد أوكرانيا وإعادة بناء مخزونات السلاح الأمريكية. 

وعاودت مسؤولة الاستخبارات الوطنية الأميركية هاينز الحديث عن محاولات روسيا لتعويض النقص لديها، قائلة إن موسكو تسعى إلى الحصول على ذخيرة عالية الدقة من إيران، التي زودتها فعليا بمسيرات استخدمها الجيش الروسي في مهاجمة البنية التحتية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا. 

ووصفت هاينز الهجمات الروسية على شبكات الكهرباء والطاقة والغاز والتدفئة وغيرها من المرافق والمنشآت المدنية بأنها "مخزية" و"غير مشروعة"، ورأت أن أحد دوافع روسيا لتنفيذ تلك الهجمات هو تثبيط عزيمة أوكرانيا عن القتال، بيد أن الولايات المتحدة لم تلمس أي دلالات على نجاح ذلك النهج وتأثيره على الأوكرانيين، وبينما قد تحدث مثل تلك الأضرار، فإن الأمر يعتمد على مدى صلابة البنية التحتية الأوكرانية ومرونتها، وكيف يمكن للغرب مساعدة البلد للدفاع عن تلك الأهداف". 

وقالت الخبيرة الأمريكية إن كل من روسيا وأوكرانيا سيحاولان إعادة التزود بالأسلحة وتجميع القوات للاستعداد للقتال بضراوة مجددا بعد نهاية فصل الشتاء وقدوم موسم الربيع، غير أن الولايات المتحدة تتشكك في مدى قدرة روسيا وجاهزيتها على القيام بذلك، مبينة أن بلادها أكثر تفاؤلا بأن أوكرانيا ستكون أكثر جاهزية واستعدادا لتلك الجولة.