حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن الصين نشرت على أراضيها مركبات رؤوس حربية انزلاقية فرط صوتية قادرة على إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى، والتي صُممت خصيصًا لضرب قواعد عسكرية وأساطيل بحرية أجنبية متمركزة في منطقة المحيط الهادي.
وبينما أكدت الصين في وقت سابق أن صواريخ الفرط صوتية Dong Feng-17، التي تعني "رياح الشرق" باللغة الصينية، منصات لإطلاق رؤوس حربية تقليدية، فإن البنتاجون توصل إلى أنها قد تُزود برؤوس نووية، حسبما أفادت مجلة "جينز" العسكرية.
وشددت وزارة الدفاع الأمريكية في "تقرير القوة العسكرية الصينية 2022" على أن صواريخ DF-17 الفرط صوتية تعد نقطة تحول في القوة الصاروخية لـ"جيش التحرير الشعبي" PLA، وقالت "إن المنظومة التي دخلت الخدمة عام 2020، قد يكون الغرض من نشرها أن تحل محل بعض الوحدات الأقدم من الصواريخ الباليستية قصيرة الأجل SRBM.".
وقد اجتازت صواريخ "رياح الشرق" الفرط صوتية متوسطة المدى من طراز DF-17، بنجاح العديد من الاختبارات، وجرى نشرها في وحدات ميدانية، ورغم أنها صُممت في الأساس لحمل رؤوس حربية تقليدية، غير أنه من الممكن تزويدها برؤوس نووية، على حد تأكيد البنتاجون.
ونقلًا عن إدعاءات لخبير عسكري صيني، قال البنتاجون إن "الغرض الأساسي لصواريخ DF-17"، هو ضرب قواعد وأساطيل في غربي المحيط الهادي.
كان عدد من الدوريات الأمريكية والصينية قد سلطت الضوء خلال الأشهر الأخيرة على منصات صواريخ "دونج فينج-17" (رياح الشرق)، ولاسيما أثناء تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين بسبب تايوان، والتي قامت الأخيرة على أثرها بنشر صواريخ "رياح الشرق" على امتداد الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد المقابل للجزيرة.
وشككت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، المقربة من الحكومة، في تقرير لها منتصف نوفمبر الماضي، أن يكون الهدف الرئيسي لنشر تلك المنظومات متوسطة المدى توجيه ضربات لتايوان، لكنها نقلت عن خبير عسكري صيني قوله إنها "ستكون سلاحًا لضرب القواعد والأساطيل العسكرية الأجنبية في منطقة غرب المحيط الهادي، حال إقدامها على التدخل في عملية الجيش الصيني لإعادة توحيد الجزيرة."