قال الفنان التشكيلي عز الدين نجيب، الرئيس السابق لمؤتمر أدباء مصر، إن المطالب الأساسية للمثقفين من هذا المؤتمر الذي تنطلق دورته الـ٣٥ هي بناء الجسور بين الأدباء والشعب تتركز في منافذ النشر سواء الكتب أو المجلات التي تحمل فيها أعمالهم وتصل بطريقة متاحة عكس ما هو موجود حاليا، فالآن نرى تضييق شديد بقصور الثقافة وقلة عدد النسخ المطبوعة من مجلة الثقافة الجديدة، النشر يتم إنتقائيا ولا يوفي العدد المتزايد من الكتاب، إلى جانب إحياء مشروع صندوق الأدباء والفنانين الذي كان موجودا في الستينيات بغرض دعم الأدباء والفنانين ممن يستحقون وغير القادرين، فكم من الأدباء استعانوا به، وللأسف لم يعد موجودًا الآن.
وأضاف نجيب، أنه لا بد أن يصل إلى وعي الدولة أن الثقافة وعلى رأسها الفنون هي الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة، لأنها تتصل بوعي الإنسان وقيمته فهي سد منيع أمام التطرف والإنحراف وعوامل تهديد أمن واستقرار الدولة وهذا كأولوية من الأولويات الأساسية.
ويرى نجيب، أن أندية الأدب بشكل عام قد تضاءل جهدها عما كان عليه، والتي هي من المفترض أنها الراعية لنوادي الأدب، فالثقافة أصبحت مجرد أداء ديمقراطي لتلبية الشكليات وليس بعمق التأثير القوي في عمق الثقافة كما كان معهودًا من ذي قبل، فهذا بتطلب وضع الشخص المناسب في المكان المناسب حتى تكون أندية الأدباء بالفعل هي برلمانات صغيرة للثقافة في كل محافظة فيتبلور من خلالها عمل جماعي يجدي بشدة في الحركة الثقافية.
أشار نجيب إلى أن أندية الأدباء أصبحت مكانتها شكلية وليست جوهرية فأصبح تأثيرها ضعيف، وربما يرجع ضعفها إلى تراجع الأدباء أنفسهم لأنهم أصبحوا يبتعدون عن قصور الثقافة لأنهم يشعروا بعدم جديتها في التعامل مع القضايا الثقافية والفكرية التي تُطرح على الساحة ولذا وجب إعادة النظر في معايير اختيار القيادات الثقافية.