اختارت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، شخصية المؤتمر هذا العام في دورته الـ35 تكريما له لما ترك من إرث وما قدمه للأدب، وكونه لم ينفصل عن الحركة الثقافية والإبداعية في مصر، وخارج مصر، وظل مخلصا لها، بما تعكسه من هموم، وقضايا تتعلق بالشأن الثقافي والإبداعي معا.
الدكتور شاكر عبدالحميد، شغل منصب أستاذ أكاديمي وناقد متميز، له عدد كبير من المؤلفات، منها العملية الإبداعية في فن التصوير، الأسس النفسية للإبداع الأدبي في القصة القصيرة، عصر الصورة، الفن وتطور الثقافة الإنسانية، وشغل سابقًا منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني في أكاديمية الفنون، وهو متخصص في دراسات الإبداع الفني والتذوق الفني لدى الأطفال والكبار.
وعمل عبدالحميد أستاذًا بجامعة الخليج العربي - مملكة البحرين - كلية الدراسات العليا، ومديرًا لبرنامج تربية الموهوبين، وحصد كثير من الجوائز منها جائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية، والتي تقدمها مؤسسة عبدالحميد شومان بالأردن عام 1990، وجائزة الدولة للتفوُّق في العلوم الاجتماعية 2003.
كان رحيل شاكر عبدالحميد إثر إصابته بفيروس كورونا بمثابة صدمة كبيرة لدى الأدباء لتتحول وسائل التواصل الاجتماعي لسرادق عزاء ورثاء لرحيل هذه القامة الكبيرة من الفكر والأدب والذي وصفوه بالمثقف القدوة والناقد الذي مهّد طريق التنوير لأجيال قادمة.
كان شاكر عبدالحميد يرى أن من أهم اختصاصات قصور الثقافة أنها تستطيع إيصال الحضارة الثقافية إلى العالم، ولكي يتم تطويرها لا بد من تغيير الفلسفة التى أقيمت عليها، حيث الحد من إنشاء القصور الفخمة التي تتعدى تكلفتها ملايين الجنيهات، وإنشاء قصور صغيرة بشكل مناسب، وفي الوقت نفسه تُقدم كل الخدمات، مطالبًا بتغيير قانون هيئة قصور الثقافة الذي نص على أنها جهة غير ربحية، فالربح سيؤدي إلى تطوير هذا القطاع.