مؤتمر أدباء مصر ظهرت فكرته وتبلورت عام 1983 بعدما تقدم محمد الجمال مدير إدارة الثقافة العامة بالثقافة الجماهيرية وقتها لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور سمير سرحان والذي وافق عليها لينطلق قطار المؤتمر في عامه التالي وتكون الدورة الأولى عام 1984 ويرأسها الراحل الأديب الدكتور شوقي ضيف ليخرج مؤتمر أدباء مصر بتوصيات حقيقية لعل من أهما هو حرية الأديب في التعبير عن فكره وأخذ المؤتمر على عاتقه بضرورة مساندة القضية الفلسطينية وعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني ليؤخذ بهذه التوصية في كل عام من المؤتمر وتظل راسخة تشهد على موقف الأدباء الموحد في التأكيد على عدم التعامل الثقافي مع هذ الكيان حتى يتم الجلاء الكامل من الأراضي الفلسطينية.
ظل المؤتمر في كل دورة من دوراته يطرح توصياته التي تلاقي صدى كبير ويؤخذ بها لتنفذ فعليا على أرض الواقع ولذلك ظهر الانتظام الشهري لمجلة الثقافة الجديدة وإنشاء إدارة النشر بقصور الثقافة ودعهما إلى جانب تخصيص جائزة سنوية لأحسن دراسة نقدية عن أدباء مصر في الأقاليم، وبمرور الوقت خفت بريق المؤتمر وأصبح محل جدل بين الأدباء لتظهر أراء وصلت للمطالبة بإلغاء المؤتمر مؤكدين أنه لا يجدي، بينما يرى البعض أنه قدّم الفائدة للأدباء المنتمين للمحافظات المصرية المتعددة.
المؤتمر ترأسه على مدار الدورات الـ 34 السابقة قامات كبير في الأدب منهم شكري عياد وبهاء طاهر وعبد الوهاب المسيري وصنع الله إبراهيم وخيري شلبي وكان آخرهم في الدورة السابقة الفنان التشكيلي عز الدين نجيب.
ينطلق المؤتمر هذا العام ببريق جديد بداية من رئيسه وهو الكاتب الكبير محمد سلماوي واختيار شخصية هذا ليكون قامة كبيرة في النقد الأدبي وهو الراحل وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبدالحميد، ولذلك تكون هذه الدورة استثنائية تتطلع إلى استعادة قوة المؤتمر من جديد واتخاذ توصيات حقيقية نراها على أرض الواقع.