قال الدكتور وائل الشربيني خبير المصريات إنه منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي ظهرت مجموعة لدراسة الآثار الموسيقية في حضارات العالم القديم، ومن ضمنها الموسيقى المصرية القديمة، وهو علم بيني، يعتمد على جمع آثار بعينها، ومنهم علماء آثار وموسيقى ولغات وغيرهم.
وأضاف الشربيني، خلال ندوة "موسيقى مصر القديمة.. جدلية الصوت والصمت بين النغمات والكلمات"، والتي تستضيفها قاعة سينما الهناجر، في ساحة دار الأوبرا المصرية، وينظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور هاني أبو الحسن، أن الجانب التخيلي في هذا العلم كبير جدا، لكن هناك الأساس الذي يبنى عليه هذا الخيال.
وتابع أن هذه المجموعة من العلماء تجتمع كثيرا للمناقشة وتبادل ما وصلوا إليه، وكان آخر لقاء لهم في العاصمة الألمانية برلين العام الماضي، وكان هناك معرضا لبعض المقتنيات.
وقال: لدينا، بالنسبة للحضارة المصرية القديمة، صور وبعض الرسوم والكلمات المصاحبة لهذه الصور ويجب ٱن نربط بينهم. ولم تكن هذه الفنون تصويرية، أي أنها لم تنقل الواقع بحذافيره، بل كانت تترك الصورة التي تدل على الثقافة.
وأكد الشربيني: اننا نستدل منها على الآت الموسيقية والفنانين وتعطينا صورة عن الواقع الموسيقي، لكننا لا نستطيع أن نسمع هذه الصور، فتبقى الموسيقى حاجزا كبيرا.
هناك من اهتم بشكل العازف وعدد الأوتار وبعض حركات أو شكل الأصابع. لكن تبقى هذه الرسوم تصويرية، وقد لا تنقل الواقع حرفيا. فقط تعطينا فكرة.
درس الدكتور وائل الشربيني، بقسم التأليف بكونسرفتوار القاهرة، وحصل على درجة الدكتوراه في علوم المصريات من جامعة لوفان البلجيكية، وله العديد من الأبحاث العلمية في الدوريات والسلاسل المتخصصة في علوم المصريات.
