أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، حرص الهيئة على تكريس مبدأ الشفافية والحفاظ على مبادئ الاستقلالية والنزاهة، والأهمية الكبرى التي توليها الهيئة لحسن آداء أعضائها لمهامهم والتزامهم بالحياد والاستقلالية وإنفاذ القانون على الجميع.
جاء ذلك خلال لقاء بوعسكر ونائبه ماهر الجديدي بحضور عضوي مجلس الهيئة محمود الواعر ومحمد نوفل فريخة، مساء اليوم الثلاثاء، مع وفد من قيادات مركز كارتر لمراقبة الانتخابات قادم من أمريكا بمناسبة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب بتونس المقررة في 17 ديسمبر الجاري.
وأكد بوعسكر انفتاح الهيئة على كل مكونات المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية، معتبرا أن مواكبة الصحفيين والملاحظين المحليين والدوليين للانتخابات يمثل ضمانة إضافية ودلالة على شفافية هذا الاستحقاق الانتخابي الهام ونزاهته، وعلى حيادية الهيئة وتعاملها مع كل الأطراف على قدم المساواة.
واستعرض بوعسكر الإطار القانوني الجديد المنظم للانتخابات والاستعدادات الجارية لتنظيمها، مؤكدا أن الهيئة تملك من التجربة ومن الكوادر البشرية ما يمكنها من تنظيم أي استحقاق انتخابي.
من جهته، قال وفد مركز كارتر إن المركز قرر إيفاد بعثة ملاحظين تتكون من 60 ملاحظا نظرا للأهمية التي تحظى بها تونس وتجربتها في الانتقال الديمقراطي، مشددا على حرص المركز على أن تكون تقارير البعثة في إطار النزاهة والموضوعية واحترام استقلالية المؤسسات.
وأشاد الوفد بمستوى التعاون بين المركز والهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مذكرا بأن بعثات الملاحظين التابعين للمركز واكبت كل الاستحقاقات الانتخابية في تونس منذ عام 2011، حيث تم نشر عدة تقارير حولها تضمنت عدة توصيات، ونوهت أيضا بنزاهة العملية الانتخابية وحرفية الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
