في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر 1919 ولدت ليليان فيكتور ليفى كوهين أو "كاميليا" كما عرفها الناس،
ولدت الفنانة كاميليا، فى مدينة الإسكندرية، فى أحد الأحياء الفقيرة، من أب وأم مسيحيين، وهي ذات أصول أجنبية اختلف حولها الكثيرون ، فهناك من يرى أنها ذات أصول إيطالية وآخر يرى أنها ذات أصول يهودية، وقيل ايضا انها عميله يهودية ارتبطت بالموساد الإسرائيلي .
سرت شائعات كثيرة عن تلك الفنانة الجميلة ، حيث قيل أنها في فترة من الفترات وضعت في طريق الملك فاروق لكى توقع به ، وهناك من يؤكد أن الملك فاروق نفسه هو الذي أطلق عليها هذه الإشاعة حتى يستطيع أن يتخلص منها بعدما كثر الحديث عن علاقتهما سويا ، وانه أراد التخلص منها “هكذا قيل”.
وعلى الرغم من عمرها القصير للغاية سواء فنياً أو فعلياً حيث توفت وهى فى الثلاثين من عمرها، فقد أثير حولها العديد من الأقاويل ونسج العديد من القصص والروايات وخاصة أنها كانت تتمتع بجمال أخاذ وأنوثة طاغية بالإضافة إلى حبها الشخصي للشهرة وولعها وحلمها بالثراء والمجوهرات .
كانت كاميليا شخصية اجتماعية، ودائمة حضور الحفلات فى الإسكندرية، مما مهد لها مقابلة العديد من العاملين فى الوسط الفنى.
تعرفت كاميليا على المخرج أحمد سالم وهو الذى قدمها كنجمة سينمائية وتبناها وقام بتدريبها على طريقة الأداء التمثيلي ، ولكن يوسف وهبى استطاع ان يستقطبها مقابل شيك بثلاثة ألاف جنيه أعطاه للمخرج أحمد سالم مقابل التنازل عن الموهبة والوجه الفني الجديد.
وقام يوسف وهبى بتقديمها فى فيلم القناع الأحمر عام 1947م، ليكون أول فيلم تقوم بأدائه فى السينما المصرية ، ثم توالت على الفنانة كاميليا بطولات الأفلام ومنها بابا عريس ، العقل زينة ، امرأة من نار، الطريق على القاهرة ، المليونير ، آخر كدبة ، خيال امرأة ، نص الليل ، فاتنة ، الكل يغنى ، أرواح هائمة ، الستات كده.
علاقتها بالملك فاروق وأنور وجدي
الفنان أنور وجدي هو الآخر حاول أن يدخل معها في علاقة غرامية من باب ولعه بالجميلات خاصة اليهوديات ولكي يثير غيرة زوجته وقتها الفنانة ليلى مراد ولكن كاميليا كانت تعرف ما بداخله إلا انها لم تعطه هذه الفرصة.
أما عن علاقة كاميليا بالملك فاروق فقد بدأت عندما رآها ذات مرة في إحدى الحفلات بكازينو "حليمة بالاس" ، وكانت كاميليا تشعر بأنها جميلة الجميلات كما يقولون وبدأت مطاردات الملك لها حتى توطدت العلاقة بينهما لدرجة أنها علمت بقرار طلاقه من الملكة فريدة قبل إعلانه رسمياً ، وعلى هذا هناك من يرى أن ما حدث جعلها على مقربة من الملك والقصر ومجتمع رجال السياسة والمال معتمدة على جمالها وأنوثتها مما وفر لها الأجواء لتصبح عملية الموساد وتسرب لهم أخبار الملك والسراي خاصة في فترة حرب فلسطين ، إضافة إلى ذلك كانت كاميليا تستطيع السفر في أي وقت تحت ستار التمثيل والسينما ، وكان إن وفر لها الملك فرصة السفر إلى قبرص للاشتراك في مسابقة ملكات الجمال وليتمكن من مقابلتها بعيداً عن أعين الصحفيين ومحبي الفضائح، "وهذا ماورد نصا فى مذكرات الأميرالاى جلال علوبه قائد اليخوت الملكية.
وقد صدر أكثر من كتاب عن قصة حياتها وعلاقتها بالملك فاروق وعلاقتها بالموساد كما قام المخرج عاطف سالم بإخراج فيلم عن قصة حياتها فقامت ببطولته الفنانة مرفت أمين في دور كاميليا والفنانة مريم فخر الدين في دور الأم والفنان حسين فهمي في دور أحمد سالم والفنان عادل أدهم في دور الملك فاروق.
توفيت الفنانة كاميليا فى 31 أغسطس عام 1950م عن عمر يناهز الواحد والثلاثون عاما فى حادثة سقوط الطائرة رقم 903 والتى كانت تستقلها متجه إلى روما، بعد أن سقطت فى مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة ، ولم تتضح حقيقة هذا الحادث حتى يومنا هذا .