قدم بدر بانون لاعب النادي الأهلي الأسبق والمنتخب المغربي، مستوى مميزا للغاية في بطولة كأس العالم قطر 2022، واستطاع أن يقود منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي من البطولة الأغلى على كوكب الرياضة.
واستطاع بدر بانون أن يتفوق على كريستيانو رونالدو، في لقاء البرتغال الذي أقيم في الدور ربع النهائي وقدم أداءً مميزًا خلال اللقاء، وكان أحد نجوم المباراة بشكل كبير، وتنتظره مباراة قوية أمام منتخب فرنسا في الدور نصف النهائي من المونديال.
«البوابة نيوز» التقت النجم المغربي في قطر، للحديث معه عن مباراة البرتغال ورأيه في أداء المغرب على مدار البطولة، وانطباعه عن مباراة فرنسا، فكان لنا الحوار التالي:
بداية.. ما هو شعورك بعد بلوغ المغرب نصف نهائي كأس العالم؟
فخور بالإنجاز التاريخي الذي حققته برفقة فريق بلادي، وأتمنى أن نصل إلى ما هو أبعد من ذلك، تنتظرنا مباراة قوية أمام فرنسا نتمنى أن يكون التوفيق حليفنا، ونصل إلى المباراة النهائية، ولماذا لا نفوز بكأس العالم.
وكيف تمكنت من إيقاف رونالدو؟
الأمر لا يتلخص في رونالدو مطلقا، في كرة القدم لا يمكن التركيز على لاعب واحد وترك بقية لاعبي الفريق المنافس يتحركون بحرية داخل الملعب، ونحن لعبنا من اللحظة الأولى على هدف الفوز أمام البرتغال وضمان التأهل لنصف النهائي، واللاعبون قدموا ملحمة تاريخية في مواجهة الفريق البرتغالي الذي كان يرشحه الكثير للفوز بلقب كأس العالم، ولا يمكن القول أن لاعبا واحدا في تشكيل المغرب له الفضل في الفوز، لأننا في النهاية مجموعة نكمل بعضنا البعض، ونلعب بكل قوة، ولدينا هدف واحد وهو إسعاد الشعب المغربي، ومواصلة المسيرة التاريخية في المونديال.
ما تعليمات الركراكي لك قبل المشاركة؟
لا توجد تعليمات معينة، ولكن الميزة التي يمتلكها المنتخب المغربي تجعله يتفوق على أي منتخب آخر، هو أن المجموعة بالكامل جاهزة للعب في أي وقت، وكل لاعب لديه الثقة في المشاركة وتقديم أفضل ما لديه، وكلنا شاهدنا غياب نصير مزراوي ونايف أكرد عن لقاء البرتغال للإصابة، وشارك بدلا منهم عناصر أخرى قدموا مباراة عظيمة وتاريخية في مواجهة الفريق البرتغالي القوي، وهذا يدل على أن المنتخب يمتلك 26 لاعبا جميعهم على قدر المسئولية ويحملون أحلام مئات الملايين من العرب والمغاربة، وأهدي الفوز لأخي وزميلي نايف أكرد، وأتمنى له الشفاء العاجل والعودة سريعا لدعم المنتخب.
هل كنت تفضل مواجهة إنجلترا على فرنسا؟
نحن منتخب المغرب، لا نهتم بالمنافس، نهتم فقط بأنفسنا وجاهزيتنا لمواجهة أي فريق، ولدينا ثقة كبيرة على أننا سنعبر أي منتخب، وسنصل إلى هدفنا، وواجهنا في مشوارنا أهم وأكبر منتخبات العالم ولم نستقبل سوى هدف وحيد خلال مشوارنا حتى الآن، وجاهزون لفرنسا وقادرون على العبور للنهائي.
هل توقعت الوصول للمربع الذهبي؟
للأمانة، نحن لدينا عزيمة وإصرار وثقة كبيرة في أنفسنا، وحلمنا يوما أن نكون بين الأربعة الكبار في العالم، والآن الحلم تحول إلى حقيقة وصرنا أحد أضلاع المربع الذهبي في كأس العالم، وبرفقة أكبر المنتخبات العالمية، وهذا إنجاز كبير وشرف لكل من هو مغربي وعربي، وسنظل نفتخر بما قدمناه في هذه النسخة من المونديال طوال حياتنا وعائلاتنا كذلك ستظل فخورة بأننا كتبنا تاريخا جديدا لكرة القدم العربية والمغربية وكذلك الأفريقية، ونعتقد أن شعبنا فخور هو الآخر بنا.
كيف تقيم مشوار المغرب في كأس العالم حتى الأندية ؟
على الرغم من وجودنا في مجموعة صعبة بوجود كرواتيا وبلجيكا وكندا، لم نخيب ظن شعبنا، وكنا على قدر الثقة التي وضعوها فينا، ويجب أن نشكر كل الشعب العربي على الدعم الذي يقدمونه لمنتخبنا في كل مكان، وفرحتهم بما نحققه هنا على أرض قطر، ومنذ اليوم الأول في البطولة، ويجب أن نشكر كل الأفارقة في القارة السمراء على دعمهم لمنتخبنا وسعادتهم بانتصاراتنا، وفريقنا أثبت للعالم كله أن كرة القدم العربية والأفريقية جديرة بالاحترام، وجديرة بأن تكون متواجدة بين الكبار في نصف نهائي كأس العالم، ولم لا تواصل المشوار حتى تلامس الكأس الذهبية، وفي طريقنا إلى هذا المكان، تغلبنا على منتخبات كبيرة ومرشحة للفوز باللقب، بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، والجيل الحالي من اللاعبين هو الجيل الذهبي والتاريخي بالنسبة للشعب المغربي، ولن ينسوا أبدا ما قدموه في كأس العالم.
هل منتخب المغرب قادر على الفوز بكأس العالم؟
ولم لا نفوز بكأس العالم، نحن الآن متواجدون في المربع الذهبي للمونديال، وهناك من لم يكن يثق في أننا سنصل إلى هذا المكان، وأمامنا خطوتان فقط حتى نصل إلى الحلم والتتويج بالمونديال على أرض قطر، ولم لا وعلينا أن نبذل مزيدا من الجهد خلال الفترة المقبلة وأن يكون تركيزنا مضاعفا في آخر مباراتين، ومنتخبنا قادر على أن يلامس الكأس الذهبية يوم 18 ديسمبر الجاري على استاد لوسيل.
لمن تهدي هذا الإنجاز؟
بالطبع أهديه إلى شعبنا وجمهورنا المغربي الذي كان هو الحافز والذي ساعدنا على تجاوز كل الصعوبات والانتصارات المتتالية التي تحققت على أكبر منتخبات العالم، وكان سندا لنا في كثير من الأوقات التي كنا نفقد فيها السيطرة على الكرة، كان لا يتوقف لحظة عن الدعم والتشجيع والمساندة، وأهدي هذا الإنجاز لجلالة الملك محمد السادس، الرياضي الأول في بلاد المغرب، ونتمنى أن نوفق مرة أخرى أمام فرنسا ونحقق الفوز ونصل إلى النهائي.