أعلن تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوى تحت رايته 42 حزبًا سياسيًا، انعقاد اجتماعًا هامًا، مساء غدِ الأربعاء بمقر حزب إرادة جيل، ويأتي الاجتماع في ضوء مناقشة التحالف وطرح الرؤية المقدمة من المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية ورئيس اللجنة الاقتصادية، بشأن المحور الاقتصادي، إلى جانب مناقشة رؤية الأحزاب أعضاء التحالف للمحور الاجتماعى استعدادًا لمؤتمر الحوار الوطني.
وقال المستشار حسين أبو العطا، فى بيان اليوم الثلاثاء، إن مسار إدارة المناقشات وتبادل الرؤى بين جميع أعضاء تحالف الأحزاب المصرية يسير باتجاه داعم للدولة المصرية من أجل توسيع المشاركة الوطنية الفعالة وإيجاد مساحات مشتركة نحو رؤية تؤسس لبناء دولة مدنية ديمقراطية سليمة، مشيرًا إلى أن المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب حرص من خلال تشكيله للجانه الفرعية على تناول كافة القضايا التي تمثل أولويات العمل الوطني في الوقت الراهن والذى جاء على رأسها المحور الاقتصادى نظرًا لأنه "العمود الفقرى" للدولة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين" أن المحور الاقتصادي من القضايا المحورية والمُلحة التى تحتاج لوضع رؤى فعالة وأفكار جديدة فى التعامل معها وسط ما تفرضه الأوضاع العالمية من أعباء جديدة تتعلق بمواجهة غلاء الأسعار والارتقاء بالصناعة والسياحة والزراعة وسبل تحقيق الأمن الغذائي وغيرها من أولويات المرحلة الحرجة الحالية الذى يشهدها العالم بأثره وتتأثر به مصر لاسيما وأننا فى مرحلة التنمية والبناء، مؤكدًا أننا نحتاج إلى ضخ استراتيجيات جديدة تعزز مسيرة الدولة المصرية نحو الجمهورية الجديدة وبناء الإنسان وتماسك الأسرة المصرية.
وأوضح أن قطاع الصناعة المصرية يمثل رافدًا رئيسيًا ومحوريًا فى تنفيذ خطط الدولة للتنمية المستدامة وذلك من خلال مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى وتوفير فرص العمل مما يساهم فى تقليل نسبة البطالة، قطاع الصناعة مرحلة متقدمة فى أولويات الدولة، مؤكدًا رؤية تحالف الاحزاب تضع الاقتصاد القومى أولوية لتعظيم مساهمته فى الناتج المحلى، وتفعيل دوره بشكل أكبر وخلق بيئة استثمارية جاذبة، تحقق أهداف الدولة وخطط التنمية المستدامة، بعد ما شهدته السنوات الأخيرة من إعادة هيكلة بشكل واضح لقلاع الصناعة المصرية.
وأكد عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية أن اللجنة الاقتصادية بتحالف الأحزاب عكفت على تجهيز ورقة عمل نهائية تشمل رؤية التحالف في المشكلات والصناعية والزراعية والحلول المقترحة، مؤكدًا أن حلم الـ100 مليار دولار صادرات ليس بمستحيل على المصريين، وإنما يحتاج فقط إلى مواصلة العمل بحب للوطن وتفاني فى العمل، موضحًا أن التعاون بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ودعم المصدرين يقود مخططات التنمية المستهدفة.
وتابع، القمة العربية الصينية التى عُقدت فى المملكة العربية السعودية الشقيقة وشهدت حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل تدشين لمرحلة جديدة في التعاون المشترك، لاسيما وأنها تناولت العديد من الحلول لمواجهة التحديات التي تواجه العالم بسبب الأزمات المتتالية وبالأخص الاقتصادية، لافتًا إلى أن الرئيس أوضح للمشاركين كيف أثقلت هذه الأزمات كاهل دولنا وموازناتها الحكومية، وهو ما يتطلب دفع المجتمع الدولي لتخفيف عبء الديون على الدول التي تعاني من ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء والطاقة، مع العمل على تعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد.
وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية بتحالف الأحزاب المصرية إلى أن القمة العربية الصينية نقطة تجديد وتعزيز التعاون الاقتصادي بين العالم العربي والصين، حيث إن الصين بالفعل الشريك التجاري لعدد كبير من دولنا العربية، فضلًا عما يجمعنا من تعاون استثماري جوهري، إلا أن آفاق التعاون ما زالت تتحمل مزيدًا من التعاون في مجالات اقتصادية وتنموية وتكنولوجية متنوعة.
واختتم، "تحالف الأحزاب المصرية يضع صوب أعينه الوطن والمواطن، ويعكف خلال الفترة الحالية على دراسة ومناقشة عدة ملفات على رأسها التعليم والصحة والزيادة السكانية والتماسك الأسرى والمجتمعى والثقافة والهوية الوطنية والوعى المجتمعى، لاسيما أنها تأتى ضمن قضايا المحور المجتمعى فى الحوار الوطنى".