أعلنت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي جي أي زد عن تنفيذ 29 مشروعاً من مشروعات البنية التحتية في 9 مناطق عشوائية بالقاهرة والجيزة والقليوبية مما يساهم في تنمية هذه المناطق وتطويرها بالمشاركة مع القطاع الخاص والحكومة في مصر ، والذي يموله الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية ويتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني وصندوق التنمية الحضرية،.
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي اليوم أن تلك النتائج إنجازاً كبيراً وخطوة جادة في طريق تحقيق سُبل التنمية المستدامة وتحسين ظروف المعيشة ورفع مستوى البنية التحتية من خلال نهج تشاركي وتعاوني بين كافة الجهات.
و حضر الاحتفال للإعلان عن هذه النتائج، فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة، وكريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والمهندس علاء الدين عيد عبد الفتاح، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني وعدد من القيادات التنفيذية بالقاهرة والجيزة والقليوبية.
أكد المهندس علاء الدين عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى ورئيس مكتب إدارة المشروع أن مشروع البنية التحتية بالمشاركة PIP يعد نموذجاﹰ عملياﹰﹰﹰ لوضع فكر جديد للمخططات المُنتجة لبرامج تنموية مُتكاملة تحقق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي
وأضاف أن النهج التشاركي الذي اتخذه مشروع البنية التحتية بالمشاركة نجح في صياغة برامج تنموية متوازنة ومتكاملة جمعت بين التدخلات المكانية وغير المكانية المطلوب تنفيذها في الأجلين القصير والمتوسط بما يضمن الإرتقاء العمراني والاقتصادي والمجتمعي والبيئي المُحقق للرؤية التنموية المستدامة. وقد كانت تلك المخططات أساساﹰ لإختيار مشروعات البنية التحتية التي تم تنفيذها من خلال المشروع وعددها 29 شملت مشروعات.
وبالتوازي نفذ مشروع البنية التحتية بالمشاركة حزم من المشروعات والمبادرات القائمة على المشاركة المجتمعية والتي ركزت على دعم الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى من خلال إنشاء صندوق المبادرات المحلية بالتنسيق مع وزارة التضامن الإجتماعى.
وأكد أن الإتحاد الأوروبي والحكومة الالمانية قدما مع ممثلي الحكومة المصرية خلال المشروع إطارا نموذجياﹰ من التعاون المُتكامل المُثمر وهو ما يدعونا للفخر بالمكتسبات التنموية بمحافظات (القليوبية- الجيزة- القاهرة). وقد قامت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بدعم وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية للأشخاص الأكثر احتياجًا من خلال تقديم خدمات أفضل.
من جانبه أكد فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة، أن ألمانيا تعتبر مصر شريكاً رئيسياً لها في المنطقة، حيث تتمتع الدولتان بعلاقات ثنائية قوية وراسخة في مختلف المجالات، حيث تحرص ألمانيا على كونها شريكاً أساسياً في دعم أجندة التنمية المستدامة في مصر وهو ما يؤكده العديد من المشروعات التي تجري حاليًا كجزء من التعاون الوثيق بين البلدين.
وأضاف هارتمان أن مشروع البنية التحتية بالمشاركة بدأ تنفيذه في عام 2017، حيث نجح المشروع في التغلب على العديد من التحديات التي ساهمت في الوصول إلى هذه الإنجازات التي تم الإعلان عنها اليوم. قام المشروع بتمويل 18 مبادرة مجتمع مدني لتنفيذ مشروعات البنية التحتية داخل مجموعة من المناطق العشوائية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي من خلال صندوق الدعم المحلي.
أعرب كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن سعادته بالإنجازات التي حققها مشروع البنية التحتية بالمشاركة وتحقيق هذا الإنجاز التنموي الكبير، مؤكداً على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، في إطار اهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أكد على حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون المشترك مع مصر في المستقبل.
وفي إطار تنفيذ المشروع، قامت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر بتقديم دورات تدريبية لأكثر من 250 مشاركًا من الجهات الحكومية حول مختلف جوانب التنمية، مثل دمج وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في عمليات التخطيط المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، قام المشروع بتعزيز قطاع التعليم من خلال تطوير المدارس وتزويد الطلاب بالمستلزمات التعليمية والمعدات التكنولوجية المختلفة، والعمل على تقليل الكثافات الطلابية داخل الفصول التعليمية من خلال بناء فصول دراسية إضافية في مدرسة الخصوص الابتدائية، مما ساهم في توفير بيئة تعليمية أفضل لنحو 60 ألف طالب، بالإضافة إلى تدريب 200 مُعلماً على طرق التعلم المبتكرة والنشطة في المحافظات الثلاث. وفيما يخص القطاع الصحي، فقد ساهم المشروع في توريد المعدات الطبية لتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة لأكثر من 3 ملايين مواطن في المحافظات الثلاث، كما ساهم المشروع في استفادة أكثر من 15000 شخص من خلال تعزيز مراكز الشباب والخدمات الترفيهية.