قالت روسيا، اليوم الثلاثاء، إن الحديث عن سحب قواتها من أوكرانيا أمر غير وارد حالياً، نافيا وجود أسلحة ثقلية في محطة زابورجيا النووية.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه ينبغي على أوكرانيا أن تأخذ في الاعتبار "الحقائق" التي طرأت على الصراع الأوكراني حتى يكون هناك سلام بين الجانبين.
كما رفض بيسكوف اقتراحا من ثلاث خطوات قدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإحلال السلام، مضيفا أن التقدم غير ممكن "دون أخذ الحقائق في الاعتبار".
جاءت تصريحات بيسكوف في رد له على عرض تقدم به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الاثنين، لعقد قمة سلام أثناء فصل الشتاء من أجل إحلال السلام في بلاده.
وتضمن العرض 10 نقاط، لكن هناك 3 نقاط تحظى بأهمية كبرى وهي: سحب روسيا لقواتها بشكل كامل من أوكرانيا، وعدم تقديم كييف أي تنازلات وضمان أمن أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وتتناول الخطة أيضا أمورا تبدو أقل أهمية مثل الأمن الغذائي وتبادل الأسرى.
وخلال افتتاح مؤتمر دولي للتضامن مع أوكرانيا ينظم في باريس قدر زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده التي تضررت البنى التحتية للطاقة فيها بسبب الضربات الروسية بحاجة إلى "800 مليون يورو على الأقل" كمساعدات طارئة لتلبية احتياجات السكان خلال فصل الشتاء.
وقال زيلينسكي عبر الفيديو : "نحتاج إلى عدة فئات من المعدات والمحولات والمعدات المستخدمة لإصلاح شبكات التوتر العالي وتوربينات الغاز".
وأضاف: "نحن نبذل كل جهدنا لمواجهة إرهاب الطاقة"، بحسب وصفه، مقدراً كلفة "الإصلاح السريع للبنى التحتية المدمرة من جراء الضربات الروسية" بحوالي 1.5 مليار يورو.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها فرضت حزمة جديدة من العقوبات تستهدف 12 من القادة العسكريين الروس المشاركين في الضربات الصاروخية على المدن الأوكرانية ، وكذلك رجال الأعمال الإيرانيين المشاركين في إنتاج وتوريد طائرات دون طيار إلى الكرملين .
وترى وزارة الخارجية البريطانية أن هؤلاء القادة هم من كبار الضباط المتورطين بشكل مباشر في الهجوم على البنية التحتية المدنية الأوكرانية، وأن العقوبات تجعلهم أهدافًا رئيسية لمحاكم جرائم الحرب في حالة إجراء مثل هذه المحاكمات على الإطلاق.