"سنوات من المحبة لله والوطن" كتاب جديد للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يلخص فيه الأحداث التي واجهتها الكنيسة بعد تنصيبه البابا حيث انفرد الكتاب بتسجيل وقائع شهدتها الكنيسة المصرية فى أعقاب ثورة يناير 2011، ومخاوف الأقباط ومعاناتهم فى ظل هيمنة جماعة الإخوان على الشارع السياسى.
جاء الكتاب ليعكس الجهد الشاق الذي بذلته الإذاعية شيرين عبد الخالق صاحبة فكرة الكتاب ومحررته والتي أخرجته كأول وثيقة تدونها مذيعه مصريه مسلمة يمنحها البابا تواضروس الثانى ثقة كبيرة فى اول حوار اذاعى له.
يحمل الكتاب شهادات تاريخية ورؤية وطنية لقداسة بابا الكنيسة الأرثوذكسية والذى يحكى فيه جانبا من حياته حتى أصبح بابا للكنيسة، ويروى رؤيته للسنوات العشر الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، منذ أن أصبح بابا للكنيسة حتى الآن.
الكتاب صادر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، فى 310 صفحات، وكتب مقدمته المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، وحررته الإعلامية شيرين عبد الخالق التي كشفت خلال الجزء الأول من حوارها لـ"البوابة نيوز"، أن الكتاب كان تجربة ليست سهلة على الإطلاق حيث استغرق ٣ سنوات ونصف من الجهد الشاب وتسجيل الأحداث، وإلى نص الحوار…
*نرجو أن تكشفي لنا كواليس إعداد هذا الكتاب؟
كنت أراجع ارشيف كل ما حدث على أرض مصر فى هذه الفترة الصعبة بدقة سواء من الصحف او اليوتيوب وكثيرا ما لجأت للمركز الاعلامي للكنيسة نفسه في احداث مهمه وتمت مراجعة الكتاب من الكنيسه مرتين الاولى المتعارف عليها فى مراجعة الكتب و الثانية مراجعة عقائدية وفخورة جدا انه لم يتم حذف ولا كلمه يمكن هناك كلمتين فقط تم تعديلهما.
* خلال فترة العمل الطويلة تلك، ما أبرز المصاعب التي واجهتك؟
بذلت مجهودا خرافيا ليخرج الكتاب للنور وواجهت صعوبات فالأسماء المسيحية ليست سهله والعقيده نفسها وانا مسلمه ده كله كان صعب بالإضافة إلى ان شخصية البابا تواضروس الثانى شخصية لها ثقلها ووزنها واهميتها الكبيره في العالم فقداسة البابا شخصية عالميه و هو صاحب الكرسي الرسولي الوحيد في مصر والشرق الاوسط وافريقيا ومعلومه صغيره هناك ٨ كراسي رسوليه على مستوى العالم منهم واحد في مصر يعني متخيله حجم المسؤوليه
*كيف تشكلت فكرة الكتاب لديك؟
الامل والإصرار كانا الحافز لي لتنفيذ فكرة الكتاب خاصة إن البابا تواضروس جاء بعد البابا شنوده بعد 40 سنة و الناس كانت متشوقة وتريد معرفة من البابا الجديد ورؤيته للوطن حيث جاء في وقت غاية في الصعوبة، وعملي كمذيعة بإذاعة الشرق الأوسط جعلني أفكر فى استضافة البابا تواضروس ببرنامج اسمه ضيف على الإفطار بسبب قيمته الإنسانية فالبابا يهنىء المسلمين برمضان ويفطر معهم وبدأت أفكر وأسعى فى أن يكون ضيفا على مائدة إفطار رمضان وقررت مذاكرة دراسة شخصية البابا تواضروس وجمعت كل مقالاته وحواراته وأعدت اسكريبت مكون من ٢٥ ورقة ولكنني فشلت فى مقابلته وكررت المحاولة بمساعدة أصدقائي وبالفعل وصلت له وأصبحت الـ 25 ورقة اسكريبت كلمة السر ومفتاح اللقاء وفاتحة الخير فكل من قرأه اعجب به وتحقق الحلم بلقاء البابا تواضروس الثاني بعد محاولات ليكن اللقاء الاول على الراديو للبابا تواضروس.
* في نظرك، ما ملامح أهمية ذلك الكتاب في وقتنا الحالي؟
احتفظ لنفسي بفخر اننى اول مذيعة راديو يوافق البابا على إجراء حوار للإذاعة معها اول مذيعه مصريه مسلمه تسجل وتدون كتاب سنوات من المحبه لله والوطن فهو كتاب غير مسبوق في تاريخ الكنيسة على امتداد تاريخ الكنيسة والبابا تواضروس الثاني له كتب في العقيدة المسيحية ما يقرب من 300 كتاب، لكن اول مره بسماحته يمنح هذه المساحة سواء الانسانية أو المهنية على مستوى كونه بابا الكنيسة أنه يقدم ويضع كشف حساب للسنوات الـ10 الأصعب فى تاريخ الكنيسة المصرية، فضلا عن أن الكتاب يضم تفاصيل كثيرة منها فصل حكايتى مع البابا الذي ييوضح فيه للشباب إنه ليس هناك مستحيلا والسعى والاجتهاد نهايته النجاح بفضل الله.