دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أوروبا إلى مساعدة بلاده على تجاوز أزمة الطاقة خلال موسم الشتاء، متهما روسيا بالسعي إلى جعل بلاده البقعة الأكثر ظلاما في أوروبا.
وقال زيلينسكي -في خطاب ألقاه خلال مؤتمر دعم أوكرانيا المنعقد اليوم الثلاثاء، في باريس- إن بلاده تعرضت لقصف جوي مكثف خلال الفترة الماضية، واستهدفت العديد من الغارات الجوية البنية التحتية الخاصة بالطاقة في مسعى لإحداث كارثة إنسانية في أوكرانيا.
ونوه بأن بلاده تعمل على إعادة بناء محطات الطاقة المدمرة بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي يتطلب 1.5 مليار يورو، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يعاني نحو 12 مليون شخص في المناطق المحيطة بالعاصمة كييف من انقطاع الكهرباء، ما يجعل الأمر شديد الخطورة لاسيما في ظل استمرار القصف الروسي.
ولفت زيلينسكي إلى أنه على ضوء انقطاع الكهرباء، تعمل العديد من المنشآت الحيوية بمولدات الطاقة مثل المستشفيات، كما أثر ذلك على العديد من مؤسسات الأعمال التي تعتمد على شبكة الإنترنت، الأمر الذي يضفي أهمية كبيرة لهذا المؤتمر، ويعكس مدى أهمية الاتفاق على إجراءات محددة تسمح لأوكرانيا بالتعايش والاستثمار في المستقبل، والتأكد من أن كافة القوى الديمقراطية ستساعد أوكرانيا قدر المستطاع على التصدي للقوات الروسية وتجنب وقوع العديد من الكوارث وحماية الشعب الأوكراني.
ودعا الرئيس الأوكراني إلى العمل على توفير بعض المعدات ومولدات الطاقة، مشيرا إلى أن ممثلي أوكرانيا في المؤتمر يمكنهم إمداد المشاركين فيه بالمواصفات التقنية للمعدات التي تحتاجها أوكرانيا، كما لفت إلى أن نظام الطاقة الحالي يحتاج لدعم طارئ من أوروبا حتى نهاية موسم الشتاء.
وشدد على أنه في حال نجحت أوكرانيا في تجاوز أزمة الطاقة هذا الشتاء، فإن ذلك سيدمر مخططات روسية وسيوقف تدفق المهاجرين من أوكرانيا إلى الدول الأوروبية، الأمر الذي سيدعو روسيا إلى التفكير في وضع حد لهذه الحرب.
وفي نهاية خطابه، وجه زيلينسكي الشكر للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على تنظيم هذا المؤتمر، معربا عن أمله في أن يتمخض عن المؤتمر نتائج ملموسة.
