أكد النائب فرج فتحي فرج، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، على أهمية القمة الأمريكية – الأفريقية التي من المقرر أن تستضيفها واشنطن منتصف الشهر الجاري، بحضور قادة الدول الأفريقية، موضحا أن هذه القمة تعكس التزام واشنطن الدائم تجاه القارة السمراء، وتؤكد رغبتها في تعزيز سبل التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة.
وقال "فرج"، إن تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا خطوة مهمة، تدفع نحو مزيد من التعاون في المجال الاقتصادي وتعزيز التزام الولايات المتحدة وأفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتخفيف من تداعيات الأزمات العالمية والأوبئة على دول القارة، مؤكدا على ضرورة أن تراعى السياسات الأمريكية تجاه أفريقيا أولويات المواطن الأفريقي الذي يسعى نحو إيجاد أساسيات حقوق الإنسان الفعلية من غذاء ودواء ومسكن وأمن وغيرها من متطلبات أساسية للحياة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من الصعب رفع شعارات الديمقراطية داخل القارة الأفريقية التي يعاني الكثير من شعوبها الجوع والجفاف والأمراض، مطالبا الولايات المتحدة بتبني خطط وسياسات لمواجهة الفقر والجوع، حتى نتمكن من التأسيس لديمقراطيات حقيقية داخل القارة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أمامها فرصة لبداية جديدة مع أفريقيا، وهي مساعدة الدول الإفريقية للمضي نحو تحقيق التنمية المستدامة، من أجل بناء اقتصاديات قوية.
وشدد "فرج"، على أن القمة الأمريكية الأفريقية، فرصة حقيقية لبناء شراكة تحقق المكاسب المشتركة بعيدا عن محاولات الهيمنة والسيطرة السياسية والاقتصادية التي يسعى الغرب دائما لفرضها على الدول الأفريقية، مؤكدا أن تحقيق التنمية في القارة واستغلال مواردها الطبيعية قد يكون مفيد للعالم في ظل وجود تحديات عالمية، وأزمة غذاء تهدد العالم خلال السنوات القادمة، منوها عن تراجع التبادل التجاري بين الولايات المتحدة ودول القارة في فترة حكم ترامب، من 142 مليار دولار إلى 64 مليار دولار فى عام 2021، في حين وصل التبادل التجاري بين القارة السمراء والصين إلى 200 مليار دولار.