أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن القمة الأمريكية الأفريقية محاولة من الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيادة حجم العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا، والتي شهدت تراجعا خلال السنوات الماضيةـ، مشيرا إلى أن القمة ستتناول مجموعة من الموضوعات أبرزها، احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتأثير "كوفيد-19" على أفريقيا، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع شعوب القارة، والتهديدات الأمنية.
وقال "محسب"، إن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت وثيقة تحمل عنوان "استراتيجية الولايات المتحدة تجاه إفريقيا جنوب الصحراء" هدفها زيادة حجم النفوذ الأوربي والصيني والروسي والتركي في أفريقيا، حيث تستثمر الصين الكثير من الأموال في تطوير البنية التحتية في أفريقيا، حيث يتم بناء مناطق سكنية، وسكك حديدية وملاعب رياضية، كما تلعب روسيا دور بارز في بيع كميات هائلة من السلاح في القارة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الولايات المتحدة تعمل على مبادرة تسمى "ازدهار إفريقيا" على مستوى الحكومة تستفيد من خدمات وموارد 17 وكالة حكومية أمريكية لزيادة التجارة والاستثمار بشكل كبير بين الولايات المتحدة وإفريقيا، منوها عن أنه الولايات المتحدة ساعدت في إبرام 900 صفقة عبر 45 دولة أفريقية بقيمة تقديرية تبلغ 50 مليار دولار في الصادرات والاستثمارات الجديدة منذ إطلاق مبادرة "ازدهار إفريقيا" في العام 2019.
وأضاف "محسب"، أنه سيعقد خلال القمة منتدى أعمال أمريكي - إفريقي؛ لإبرام المزيد من الصفقات، وللإعلان عن التزامات جديدة من الشركات الأمريكية والإفريقية والحكومات والمستثمرين، مشددا على دور مصر الفاعل في هذه القمة باعتبارها أحد القوى الإقليمية المؤثرة وأحد حلفاء الولايات المتحدة البارزين في المنطقة، مشددا على ضرورة أن تبنى العلاقات الأمريكية- الأفريقية على القيم المشتركة بين الجانبين من أجل تعزيز التزام اقتصادي جديد بين الجانبين ودعم السلام والأمن والحوكمة الرشيدة، والعمل المشترك لتعزيز الأمن الصحي الإقليمي والدولي وتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة الأزمات المتعلقة بالتغيرات المناخية.