أعلن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان أن واشنطن ستتابع المخاطر المحتملة على أمن الولايات المتحدة من جانب المواطن الروسي المفرج عنه مؤخرا فيكتور بوت، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية..
وخلال مؤتمر صحفي، يوم الإثنين، وردا على سؤال ما إذا كانت واشنطن تعتبر بوت "إرهابيا"، أشار ساليفان إلى أنه "ليس مدرجا على قوائم الإرهاب الأمريكية. ونحن نعتبره مجرما مدانا بتهمة تجارة الأسلحة وغيرها من الأسلحة".
وأعاد ساليفان إلى الأذهان صدور حكم بالسجن 12 عاما بحق بوت، وأن إطلاق سراحه كان متوقعا في 2029.
وتابع: "قبل أن نقرر إعادة أحد في إطار صفقة لاستعادة مواطن أمريكي إلى الوطن، نحن نقيم عواقب ذلك على الأمن القومي. وأجرينا مثل هذا التقييم في هذه الحالة أيضا".
وأضاف: "نعتقد أننا سنكون قادرين على تجاوز المشاكل، لكننا سنبدي يقظة تجاه أي مخاطر قد يمثلها فيكتور بوت على الأمريكيين والولايات المتحدة في المستقبل".
وقال إنه "ليس في روسيا نقص في تجار الأسلحة والمرتزقة الذين يمثلون أخطارا وتهديدات على النظام الدولي والولايات المتحدة والدول الأخرى، ونحن نتابع ذلك باهتمام. ولذلك نتبع مع الحلفاء والشركاء مثل هذه السياسة تجاه المخاطر الصادرة من روسيا".
وتعليقا على تصريحات بوت بشأن تأييده للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال ساليفان: "نحن نركز على ما يمثل خطرا حقيقيا على أوكرانيا والشعب الأوكراني وليس على التعليقات الواردة ضمن البرامج التلفزيونية".
يذكر أن السلطات الأمريكية أفرجت عن فيكتور بوت المدان في الولايات المتحدة بتهمة تجارة الأسلحة يوم 8 ديسمبر في إطار صفقة تبادل السجناء مقابل إفراج روسيا عن الأمريكية بريتني غراينر المحكوم عليها بالسجن في روسيا.
وتم اعتقال بوت بطلب أمريكي في تايلاند عام 2008، وقبع بالسجن الأمريكي منذ 2010.