أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي (سنتكوم) مقتل اثنين من مسئولي تنظيم داعش الإرهابي جراء غارة أمريكية في شرق سوريا، لافتة إلى أن التقييم الأولي يشير إلى عدم وقوع ضحايا مدنيين.
وقالت القيادة: «إن قواتها نفذت غارة ناجحة عبر طوافة في شرق سوريا فجرا، ما أسفر عن مقتل مسئولين اثنين في تنظيم داعش بينهما شخص يدعى أنس، وهو قيادي في التنظيم في سوريا كان متورطا في التسهيل والتخطيط لعمليات دامية في شرق البلاد».
وأشارت إلى أنه جرى التخطيط بشكل مفصل للعملية الأحادية لضمان نجاحها، لافتة إلى أن التقييم الأولي يشير إلى عدم وقوع ضحايا مدنيين.
وأكد البيان التزام الولايات المتحدة في مواجهة تهديد التنظيم المتطرف «بالشراكة مع القوات المحلية»، مشيرا إلى أن مقتل القياديين في العملية الأخيرة من شأنه أن «يقوض قدرة التنظيم على التخطيط وشن اعتداءات تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنها أبرز عملية ضد التنظيم، في المنطقة منذ تعالت التهديدات التركية خلال الأسابيع القليلة الماضية بشن هجوم بري جديد ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، المدعومين أمريكيا، في شمال شرق سوريا.
وأفاد المرصد السوري الذي يمتلك شبكة واسعة من الناشطين على الأرض، أن العملية نفذت بالتعاون مع عناصر مكافحة الإرهاب ضمن قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري المقاتلين الأكراد، في قرية الزر في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب المرصد تبين أن الشخصين اللذين تم استهدافهما هما قياديان محليان أحدهما عراقي الجنسية، والآخر سوري، مسئولان عن تنفيذ عمليات اغتيال في منطقتى الزر والبصيرة في ريف دير الزور ويتنقلان عبر نهر الفرات، كما أنهما مسئولان عن اغتيال عنصر يعمل مع استخبارات «قسد»، في ١٨ نوفمبر الماضى.
ووفقا للمصادر فقد أبلغت مصادر محلية من البلدة عن موقع تواجدهما في مسجد ببلدة الرز، قبل تنفيذ العملية المشتركة، في حين تم استهدافهما بالرشاشات الثقيلة من الطائرات، مما أسفر عن مقتلهما.
يشار إلى أن القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، تنتشر في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد وتتواجد في قواعد في محافظة الحسكة والرقة (شمال) ودير الزور.
ويرى المراقبون أن الضربة الأمريكية الأخيرة تضاف إلى سلسلة الضربات الموجعة التي وجهتها القيادة الأمريكية لتنظيم داعش حيث سبق ونجحت القوات الأمريكية في تصفية أو اعتقال عدد من القادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في أكتوبر ٢٠١٩ ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير الماضي في محافظة إدلب (شمال غرب)، والقائد الميداني لـ«داعش» في سوريا، ماهر العقال في يوليو الماضي.