يعد عيد الميلاد المجيد من أبرز الاعياد المسيحية بعد عيد القيامة، ويحمل اليوم أهمية تاريخية كبيرة بغير أنه ميلاد السيد المسيح، فهو يعتبر مخلص الأمة من الظلمات.
وتحرص الأسر المسيحية والمسلمة علي شراء شجرة راس السنة وتعليق الزينة للاحتفال برأس السنة الميلادية كل عام، وتشاركهم في ذلك معظم الأسر العربية والإسلامية كنوع من إدخال البهجة والسرور علي الأسرة في بداية العام .
أهم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد
يصومون لمدة تصل إلى 43 يومًا، حيث يبدأ الصيام يوم 16 هاتور بحسب الأشهر القبطية وينقطع المسيحيون خلال هذا الصيام تناول اللحوم فيما عدا يومي الأربعاء والأحد وفيه يتناولون الأطعمة النباتية والأسماك.
ويسمى هذا الصيام بــ ” الصوم الصغير” ويسميه البعض صوم الميلاد، وتقام الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد عادة في منتصف الليل عقب انتهاء الصوم.
قصة بداية شجرة الكريسماس
قبل ظهور المسيحية بوقت طويل كان للنباتات والأشجار التي ظلت خضراء طوال العام، معنى خاصا للسكان في الشتاء.، فعلقت الشعوب القديمة أغصانا دائمة الخضرة على أبوابها ونوافذها، وكان يعتقد في العديد من البلدان أن الخضرة ستبعد السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمرض.
وفي نصف الكرة الشمالي حث أقصر يوم وأطول ليلة في السنة في 21 ديسمبر أو 22 ديسمبر ويسمى "بالانقلاب الشتوي"، واعتقد الكثير من القدماء أن الشتاء يأتي كل عام لأن "إله الشمس" أصبح مريضا وضعي.
واحتفلوا بالانقلاب الشمسي لأنه يعني أن إله الشمس سيبدأ أخيرا في التعافي، حيث الأغصان دائمة الخضرة بجميع النباتات الخضراء التي كانت ستنمو مرة أخرى عندما يكون إله الشمس قوياويعود فصل الصيف.
أما الرومان الأوائل فاحتفلوا بالانقلاب الشمسي لأنهم علموا بأنه قريبا ستصبح المزارع والبساتين خضراء ومثمرة. للاحتفال بهذه المناسبة، قاموا بتزيين منازلهم ومعابدهم بأغصان دائمة الخضرة وفي شمال أوروبا، قام الكهنة القدماء، بتزيين معابدهم بأغصان دائمة الخضرة كرمز للحياة الأبدية.
أما الفراعنة فاتبعوا إلها اسمه "رع"، وكان له رأس صقر وارتدى قرصا مشتعلا يمثل الشمس في تاجه، أماعند الانقلاب الشمسي، عندما بدأ رع في التعافي من مرضه، ملأ المصريون منازلهم بأشجار النخيل الخضراء، والتي كانت تمثل بالنسبة لهم انتصار الحياة على الموت.