الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

عيد الميلاد المجيد 2023.. قصة شجرة الكريسماس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شجرة عيد الميلاد، تكون عادة شجرة السرو أو الصنوبر، داخل البيت وتزيينها ، أما عن تاريخها  فإن أقدم أقدم ما كتب أنها بدأت من القديس الشهيد بونيفاس الراهب البريطاني الذي نظم الكنيسة في فرنسا وألمانيا  في القرون الوسطى (القرن الثامن)(680-754) بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية.

وتروي القصة أن بونيفاس بينما كان يسير في إحدى الغابات شاهد احدي القبائل الوثنية وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلا ابن أحد الأمراء وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) إله الغابات والرعد فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم.. ثم أخذ فأسا وظل يضرب الشجرة حتى سقطت، ونقلها إلى أحد المنازل ومن ثم قام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد يسوع المسيح.

ومنذ ذلك الوقت تقام في البلاد المسيحية وخاصة في أوربا وأمريكا في كل بيت مسيحي ليلة عيد الميلاد شجرة تسمي شجرة عيد الميلاد يحملونها بالهدايا والأنوار المتلألئة ويتخذون منها سببا لبهجتهم وسرورهم.

كما أنه ووفق الوثائق التاريخية العديدة، أنَّ رمز الشجرة عرفتها شعوب كثيرة منذ القدم، ففي آسيا الصغرى كانوا يحتفلون في تاريخ معين من كل عام، بنزع شجرة قديمة ووضع شجرة جديدة مكانها، وفي روما كانوا يحتفلون في شهر ديسمبر بتزيين المنازل بالأشجار الصغيرة والأوراق.

أما في العصور الحديثة  فإن تقليد شجرة الميلاد، لم ينتشر في جميع أنحاء أوربا إلاَّ ابتداء من (ق 16م)، أمَّا انتقال هذا التقليد إلى أمريكا بعد اكتشافها فقد تم في نهاية (ق 18م) على يد جنود ألمان، كانوا يحاربون إلى جانب الإنجليز أثناء حرب الاستقلال، ولم تدخل شجرة الميلاد إلى تقاليد البيت الأبيض إلاَّ في عام (1890م).

وأول من أضاء شجرة الميلاد من نبات الصنوبر هو الأمير ألبرت أمير ألمانيا زوج الملكة فكتوريا سنة 1841م وكان ذلك بـ 12 شمعة إشارة إلي عدد شهور السنة وفي إحدى المقاطعات الفرنسية يتمسك الأهالي بإضاءة ثلاث شموع واحده باللون الأحمر إحياء ذكري الأجداد وواحدة باللون الأزرق إحياء للغائبين عن الاحتفال وواحدة باللون الأخضر احتفالا بالضيوف وأول شجرة أضيئت بالكهرباء كانت أمريكية في ولاية نيويورك سنة 1882م فقد أضيئت بـ 80 مصباحا كهربائيا.

وهكذا تفنن المسيحيون في كل إنحاء العالم بتزين شجرة عيد الميلاد يشتي أنواع الزينة احتفالا بعيد الكريسماس عيد ميلاد الطفل يسوع.

وإن كنا لا نجد أي إشارة عن شجرة عيد الميلاد في الكتاب المقدس ولكن نجد صلة واضحة تمامًا؛ فما شجرة الميلاد بمصابيحها المتلألئة (أو قديما بشمعاتها المتوهجة) إلا العليقة التي رآها موسى النبي في البرية وهي مشتعلة نارًا ولا تحترق.. والعليقة  (خروج 3) كانت ترمز للعذراء مريم.

مغـارة القديس فرنسيس  الاسيزي

هذا عن الشجرة، أما المغارة فقد ابتكرها القديس الإيطاليّ فرنسيس الاسيزي (مؤسس الرهبنة الفرنسسكانية) وكان يهدف من إقامتها قرب مدخل الكنيسة في قريته.

كان القديس فرنسيس الاسيزي يرغب أن يرى الطفل يسوع في فقره كما ظهر يوم ميلاده.. فأقام مغارة فى غابة ” جريتشو” ليُحيى ذكرى الميلاد بطريقة جديدة يبقى أثرها عالقاً بالأذهان، ومطبوعاً في القلوب.. وفي المغارة بنوا المذود وملأوه بالعلف، وحول المغارة رُبطا ثور وحمار في هدوء وخشوع.

أمَّا المذبح الحجري فوضع في الوسط.. فلمَّا جاء يوم العيد خرج الناس أفواجاً من المدن والقرى، وصعدوا الطرق الصخرية المؤدية إلى المغارة، حاملين المشاعل والشموع وهم ينشدون ترانيم الميلاد الجميلة.. ثم جاء الرهبان في طوابير طويلة من صوامعهم القريبة والبعيدة، حاملين الشموع ويرتلون المزامير، فلما وصلوا إلى المغارة صلوا مع الشعب الصلوات الخاصة بالعيد.

رموز شجرة الكريسماس: النجمة

هي الرمز السماوي للوعد. الله أرسل مخلصه للعالم ونجمة بيت لحم كانت علامة الوعد لأنها قادت المجوس إلى مكان ولادة المسيح. يقال انه يوجد في السماء نجمة لكل شخص في العالم تمثل الأمل للإنسانية.

أما اللون الأحمر: فهو اللون الأول لعيد الميلاد واستخدم من قبل المؤمنين الأوائل لتذكيرهم بالدم الذي سفك من قبل المسيح. المسيح أعطى حياته وسفك دمه من أجل أن نحصل على الحياة الأبدية.

اللون الأخضر

هو اللون الثاني لعيد الميلاد. الشجرة هي أجمل واضبط خلفية للزخرفة الحمراء. اللون الأخضر للأشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طول أيام السنة، الأخضر هو الشباب والأمل وأكثر الألوان غزارة في الطبيعة.

الأوراق الابرية الشكل لشجرة عيد الميلاد تتجه نحو الأعلى وترمز إلى الصلوات المتجهة نحو السماء.

الجرس

استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال. سيدق الجرس لكل شخص أيضا ليجد طريقه للأب ويعني ذلك الهدايا والرجوع بالإضافة إلى ذلك تؤشر إلى أننا جميعا أعزاء في عيون الله.

الشموع

الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة أما الآن فتستخدم الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح. في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله.

الملائكة

يرمزون إلى أن الله حاضر معنا دائما بروحه القدوس عن طريق رسله مهما كانت الظروف قاسية.

الطوق أو الإكليل

يرمز إلى الطبيعة الخالدة للحب لا تنتهي ولا تتوقف، تذكرنا بحب الله اللامحدود لنا كما أنها تذكرنا بالسبب الحقيقي والصادق لميلاد المسيح.