الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

مقترح برلماني لإعادة التناغم بين الخطابين الإعلامي والثقافي لتشكيل وعي المواطنين

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ناقشت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ اليوم المقترح الذي تقدم  به النائب اللواء طارق نصير امين عام حزب حماه الوطن ووكيل اول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان العربي للتنسيق والتناغم بين الخطابين الاعلامى والثقافى بشان العديد من القضايا، وذلك من منطلق ان الاعلام والثقافة يعدان من وسائل التنشئة السياسية والاجتماعية والمعرفية للمواطنين في مختلف دول العالم. 

وقال نصير، إن الدور الذى يقوم به الخطابان الإعلامى والثقافى لا يمكن ان ينجح بمفرده وإنما يحتاج إلى التناغم والتنسيق بينهما كما كان في السابق،

وأشار إلى أن الخطاب كان حينها صحيحا ويستهدف تشكيل الوعى لدى المواطن وترسيخ القيم الإيجابية، وهنا تبرز أهمية التناغم بين الخطابين من خلال التأكيد على نقطتين مهمتين:

النقطة الأولى، إذا كانت ابرز دور للثقافة هو تعميق القيم الإيجابية ودحض القيم السلبية، فكيف يمكن لها ان تصل إلى المواطن في مختلف انحاء الدولة، دون ان تعتمد على الاعلام بمختلف صوره ووسائله ( المقروء والمرئية والمسموعة والالكترونية)، وهنا يجب ان يكون هناك تواصل مستمر بين القائمين على العمل الثقافي من ناحية، و الاعلامى من ناحية اخري.

النقطة الثانية، تتعلق بدور الاعلام ووسائله في تصحيح الوعى والفكر لدى المواطن، وهنا يبرز التساؤل من اين يأتي القائمين على العملية الإعلامية بمنظومة القيم الإيجابية التي يجب ترسيخها وتحديد منظومة القيم السلبية التي يجب دحضها، وهنا يتاكد أهمية الثقافة ودورها، وفى ضوء ما سبق، تصبح ثمة أهمية في البحث عن آلية للعمل على تعزيز التعاون بينهما مع مراعاه أمرين مهمين أولها طبيعة عمل كل مجال على حدة، إضافة ،إلى أهمية أن يكون التعاون مبنى على تفاهم مشترك يستهدف الوصول إلى نتائج حقيقية ودقيقة عما تحقق وليس مجرد لقاءات ودية او تبادل الأفكار.

ومن هذا المنطلق، اقترح اللواء طارق نصير ان يكون لوزارة الثقافة تمثيلا في المجلس الأعلى للإعلام، وأن يكون للجان الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وهيئاتها والمعنية بالإعلام، دورا مهما في رسم السياسات الإعلامية من خلال ما تقدمه من دراسات وبحوث متخصصة في هذا المجال.

كما أن يتم إطلاق استراتيجية وطنية برعاية رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الوزراء المسئولون عن الثقافة والإعلام، ويكون من بين اختصاصاتها  وضع السياسات المشتركة بين الجهتين بما يجعل خطابهما متناغم، مع الوضع في الاعتبار ضم عضوية وزارات الاعلام والثقافة وبعض الوزارات الاخرى المعنية في المجالين (الثقافي والإعلامي).