في محافظة الدقهلية العديد من العلماء والمشاهير في مختلف المجالات، نجد نماذج يستحقون التقدير والاحترام ومن تلك النماذج الدكتور وليد النحاس، مدير مركز الأورام بجامعة المنصورة، حيث كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرا، خلال زيارته لمحافظة الدقهلية وافتتاح مدينة المنصورة الجديدة وجامعة المنصورة الأهلية.
جاء التكريم كتتويج لجهود المركز غير مسبوقة في مجال جراحة الأورام، حيث حقق سبق كبير لكونه أول مركز في الوطن العربي وفي قارة أفريقيا يحصل على الاعتماد الأوروبي في التدريب على جراحات الأورام النسائية من الجمعية الأوروبية للأورام النسائية، مما أهله لعقد دورات تدريبية معتمدة للأطباء في كل دول العالم.
وأوضح الدكتور وليد النحاس، في حديثة لـ"البوابة نيوز"، أنه يشعر بالسعادة الغامرة والفخر الكبير لتكريم الرئيس له، حيث يعد أكبر تكريما يناله الشخص بحياته، وتابع أن التكريم يعد لجميع العاملين بمركز الأورام.
وأشار إلى أن التكريم نتيجة الخدمات التي يقدمها المركز، ونتيجة حصول المركز على الاعتماد كمركز تدريب من الجمعية الأوروبية.
ويسرد "النحاس" أن تكريم الرئيس كانت مفاجئة غير متوقعة، وكانت سعادته لا توصف عندما إبلاغه من مكتب الرئاسة بأنه سيكون من النماذج المكرمة بصفته من النماذج المؤثرة في المجتمع خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة.
وكشف مدير مركز الأورام جامعة المنصورة، أن اعتماد مركز الأورام بجامعة من الجمعية الأوروبية لأورام النساء تكمن أهميته في ضرورة توفير بعض الاشتراطات الأساسية، ومن أبرزها تواجد أطباء معتمدين يدربون الأطباء علي جراجات أورام السيدات.
وتابع، أنه من ضمن المتطلبات تطوير البنية التحتية وتوفير أجهزة طبية وغرف عمليات على أعلي مستوى، وتوفير غرف العناية المركزة علي أعلي مستوى وكذلك توفر عدد أطباء بالجراحة بمختلف التخصصات، متابعًا أن كل المتطلبات متوفرة بمركز جامعة المنصورة.
وقال إن هذه النتائج الإيجابية تساهم في الترويح للسياحة الطبية بالمركز؛ وإقبال الأطباء من جميع الدول العربية على التدريب، وذاعت سبطه إلى الأطباء العرب بدولة ألمانيا... وسعوا الي المجي الي المنصورة للتدريب بالمركز.
بدأ الدكتور "وليد النحاس"، مشواره العلمي عقب التخرج من كلية الطب عام 1996 جامعة المنصورة ثم حصل علي الماجستير في الجراحة العامة عام 2002وحصد الدكتوراة في الجراحة العامة 2006. ثم حصل علي عضوية الكلية البريطانية فى العام ذاته.
عكف "النحاس"، على الدراسة العلمية ونشر أكثر من 30 بحثا في مجال الأورام وتخصص في اورام الثدي، وشاركت أبحاثة ومنشوارته في تدريب أطباء الأورام داخل مصر وخارجها.
وكشف، أن سر انجذابه لهذا التخصص، يرجع الي معرفته بانها أكثر أمراض انتشارنا فى العصر الحديث، لذا، فأنه كان لديه حلم فى علاج كل أبناء بلده ومنع انتشار هذا المرض اللعين.
ولفت إلى أنه عمل على صقل خبراته، من خلال ورش العمل الطبية التدربيية في مراكز الاورام بدول إيطاليا وألمانيا وهولندا والمجر وغيرها، التي أثبتت مدي اصابة النساء بأورام الثدي.
ثم سعي الي نقل تلك الخبرات الي مركز الأورام وخاصة الجراحات التجميلية للأورام السيدات، متابعًا أن جميع الأطباء بالمركز اصبحوا محترفون في تلك الجراحات.
وأوضح "النحاس"، أن المركز يخدم جميع محافظات منطقة الدلتا ويستقبل مايقرب من 1000حالة أورام تقريبًا، وذلك بمعدل مايقرب من 180 ألف سن حالة سنويًا.
وتابع، أن العلاج والعمليات مجانا علي نفقة الدولة، فلا يدفع المرض سوى 10 جنيهات كمبلغ رمزي للتذكرة الدخول، ويتم إجراء اللازم للحالات سواء علميات معقدة او بسيطة وعلاجهم علي أيدي أطباء متخصصين.
وأضاف، أنه تم استقبال 1200 حالة أورام سيدات، بالإضافة الي إستقبال أعداد كبيرة جدا من مرضي أورام الثدي ومرضي العيادات الخارجية.
ويشهد المركز إقبالا كبيرًا من جميع المحافظات، حيث يتوفر كافة العلاج والعناية والخدمات عالية الجودة بالمجان.
وأوضح" النحاس"، أنه يحرص على مواكبة المركز للتطوير التطوير التكنولوجي والتطور العلمي العالمي يتضمن اجهزة حديثة للغاية ومنها وحدة زرع نخاع، حيث يحرص المركز علي تحديث وتطوير الأقسام الداخلية والبنية التحتية.
ولف "النحاس"، إلى أن المركز يضم فريقا طبيا متخصصا في الأروام تحت مسم" موبايل بريست جروب "والذي يضم معظم اعضاء أطباء من مركز المنصورة ومركز أورام البحيرة ومؤسسة بهية.
وتابع، أن الفريق يقوم بعمل جولات بجميع المدن بمصر وبدول عربية واوروبية، كما يتم تنظيم دورات تدريبية للأطباء، تضمنت علاج وجراحة الأورام الحديثة والجراحات التجمليية للثدي.
وكشف "النحاس"، أنه يتم الاستعانة أحيانا بخبراء أجانب في بعض ورش العمل الطبية بالمركز، يتم خلالها الاهتمام بالطبيب المتدرب، حتى أصبح الطبيب المصرى نظيرًا لكبار الأطباء الأجانب المتخصصين.
