دعت الجزائر إلى تكثيف الجهود العربية من أجل المساهمة في استقرار أسواق النفط العالمية، وذلك خلال مشاركتها اليوم الإثنين في الاجتماع الوزاري الـ109 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".
جاء ذلك خلال الكلمة، التي ألقاها وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، خلال مشاركته، اليوم، في هذا الاجتماع الوزاري، المنعقد بالكويت، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد "فيديو كونفرانس".
وبحسب بيان وزارة الطاقة الجزائرية، أكد عرقاب على أن "التغييرات الجوهرية في المشهد العالمي لسوق النفط وأسواق الطاقة عموما، فرضت تحديات كبيرة على الدول المنتجة والمصدرة للنفط ومنها الدول الأعضاء في منظمة أوابك التي يتحتم عليها بذل المزيد من الجهود للمساهمة في استقرار السوق البترولية العالمية، نظرا للأهمية التي يلعبها النفط في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أشاد الوزير الجزائري، في كلمته، بالمجهودات التي تقوم بها المنظمة من أجل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جميع المجالات التي من شأنها أن تسهم في تطوير صناعة النفط والغاز.
وخلال هذا الاجتماع، تمت مناقشة عدد من النقاط التنظيمية، أهمها المصادقة على ميزانية المنظمة لسنة 2023 ومتابعة مدى تنفيذ خطة تطوير وتفعيل نشاطات المنظمة.
كما تم عرض نشاطات المنظمة خلال هذه السنة، ومتابعة التحضيرات لمؤتمر الطاقة العربي الـ12 المزمع انعقاده في دولة قطر العام المقبل
وأضافت وزارة الطاقة الجزائرية أن وزراء الدول الأعضاء في منظمة "أوابك" أكدوا عزمهم بأن تكون سنة 2023 حافلة بالأنشطة من أجل تدعيم التعاون بين كافة الأعضاء للعمل سويا للحفاظ على توازنات السوق النفطية لمصلحة الدول المنتجة والمستهلكة، فضلا عن تطوير الصناعة البترولية؛ والتي ستسمح بالاستثمار والنمو الاقتصادي.
يذكر أن منظمة "أوابك" تأسست في عام 1968 من قبل الكويت وليبيا والمملكة العربية السعودية، وتتكون المنظمة، التي يوجد مقرها بالكويت، من 10 دول أعضاء من بينها مصر والجزائر، وتهدف إلى تنسيق سياسات الطاقة للدول العربية بهدف تعزيز تنميتها الاقتصادية على المستوى الإقليمي، وكذلك التعاون في مجال تنمية النفط والمشاريع المشتركة والتكامل الإقليمي.