ناقشت الجلسة الرابعة من مؤتمر الأهرام للطاقة في نسخته السادسة، التكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة، حيث تركزت محاور الجلسة، حول إعداد الاسراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، الطموحات والآمال، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في مشروعات الطاقة الخضراء، مع وضع التصور العام لممر الطاقة الخضراء والمشروعات الريادية والسياسات والإجراءات.
وبحثت الجلسة، ملفات قطاع الكهرباء ومنظومة الشبكات الذكية، بين الواقع والمستقبل، والتصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا المتطورة في معدات الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى استراتيجية وزارة الكهرباء للربط الكهربائي مع الشبكات الإقليمية والعالمية، وتدعيم الشبكة القومية للكهرباء لدمج الطاقات المنتجة من مشروعات الطاقة المتجددة.
وانطق مؤتمر الأهرام للطاقة في نسخته السادسة اليوم الإثنين، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وحضور الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام والكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام والكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير بوابة الأهرام والأهرام المسائي، وعدد من رؤساء الشركات بالقطاع.
في بداية الجلسة، أكد الدكتور أحمد مهينة، وكل أول وزارة الكهرباء، أن ما تم تحقيقه خلال مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ يدعونا للفخر بشهادة دولية سواء من خلال القدرة على التنظيم أو توقيع الاتفاقيات، حيث شارك في المؤتمر أكثر من 45 ألف مشارك الأمر الذي يؤكد قدرة مصر على استضافة المؤتمرات الدولية، مشيرا إلى أن مصر نجحت خلال المؤتمر في إنشاء صندوق لصالح الدول النامية التي من بينها مصر لدعم تلك الدول في مجال التحول الطاقي.
وأوضح أنه على الصعيد الوطني، نجحت مصر في تحقيق عدد من الاتفاقيات في قطاع الكهرباء، لافتا إلى أن مصر كان حظا وافر في توقيع مذكرات التفاهم مع عدد من الشركاء الدوليين بشأن طاقة الرياح، حيث إنه تم توقيع 9 اتفاقيات إطارية في مجال الهيدروجين الأخضر كما تم افتتاح أول مشروع للهيدروجين الأخضر في العين السخنة، مؤكدا أن وزارة الكهرباء تعمل مع وزارة البترول على بلورة استرايجية متكاملة ستظهر للنور خلال أسابيع قليلة، كما هناك أهداف طموحة في مجال الهيدروجين.
وعن الاستثمار في مجال الهيدرجين الأخضر، أكد أن أي مستثمر عند البحث عن المنطقة التي يريد ضخ استثمارات بها يكون أول سؤال للدولة هل تمتلك استرايجية في الهيدروجين أم لا؟، موضحا أن الهيدروجين أصبح لاعبا في الفترة الأخيرة، الأمر الذي إلى تحديث استرايجية الطاقة، موضحا أن استرايتجية في هذا المجال تم اعتمادها في عام 2016 ساهمت في زيادة الطاقات المتجددة بنسبة تصل إلى 42% عن ما هو قائم.
وقال هشام الجمل، مدير إحدى الشركات المتعلقة بمجال الطاقة النظيفة، كان لدينا رؤية منذ 10 سنوات بشأن الطاقة النظيفة في مصر، لافتا إلى قرار رئيس الجمهورية في عام 2014 بشأن هذا الملف دفعنا إلى الاستثمار مع عدد الشركاء الآخرين.
وتابع: لدينا اهتمام كبير في تنفيذ عدد من المشروعات والتي كان من بينها محطة بنبان في أسوان، التي كانت البداية في جذب مزيد من المتثمرين العرب والأجانب والمصريين للعمل في هذا المجال، مؤكدا أنه في عام 2018 تم إنتاج اول 50 ميجا بالمرحلة الأولى من المشروع والتي كانت جاذبة للاستثمار، وأن ما يتم إنتاجه الآن نحو 1465 من الطاقة الشمسية وهي اكبر رابع محطة على مستوى العالم، ويتم العمل إلى وصولها إلى 1750 ميجا.
وأوضح أن الشركة تعمل في مجال شحن السيارات الكهربائية، وتم العمل في هذا المجال في مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ وإنشاء 18 محطة وتحول المدينة إلى مدينة خضراء.
وأكد المهندس عاطف عبدالمنعم، مؤسس إحدى شركات الصناعات الهندسية، إن هناك صعوبات كثيرة تواجه العالم أجمع في تلك الفترة نتجية الظروف الحالية، لافتا إلى أنه قبل الأزمة العالمية والحرب الروسية - الأوكرانية، كانت أزمة جائحة كورونا، وهو ما أثر على عمليات التصنيع والحصول على خامات التصنيع.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على التغلب على هذه الصعوبات والتحديات، والعمل على زيادة الإنتاج المحلي ثم البدء في التصدير، موضحا أن البنك المركزي المصري يساعد في ذلك للحصول على خامات التصنيع، ونسعى لزيادة الإنتاج المحلي إلى 50% بدلا من 20%.
وأوضح أن هناك منافسة شديدة في الأسواق العالمية، ورغم التحديات فهناك محاولات لزيادة الإنتاج المحلي بالإضافة إلى زيادة الصادرات كحل لهذه التحديات العالمية، مبينا أن الفترة الحالية تستوجب التنسيق بين الدولة والشركات لزيادة خطط الإنتاج والتغلب على التحديات وتقليل الاستيراد وزيادة الصادرات والإنتاج المحلي، وهو ما يساعد على الاستغناء على الخامات التي يتم استيرادها من الخارج.
بينما أكد الدكتورحسام عبدالفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أن الدولة المصرية تعمل على تأمين مصادر الطاقة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها كذلك الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أهمية البحث العلمي في هذه المجالات.
كما أكد أن كلية الهندسة في جامعة القاهرة تستبق المشكلات والعمل على حلها، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة بها كليات الهندسة والحسابات والمعلومات، تنفذ ما تسير فيها الدولة من الاتجاه إلى التحول الرقمي، والتعامل مع خطورة تطبيق هذا النظام.