الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصحة العالمية تدعو لتكاتف الجهود لبناء مستقبل صحي عالمي

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. أحمد المنظري، إلى تكاتف الجهود من أجل بناء عالم يتمتع فيه الجميع بمستقبل صحي بمناسبة اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة الذي يُحتفى به سنويا في 12 ديسمبر من كل عام، مؤكدًا أن الصحة حق أصيل من حقوق الإنسان تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية الوفاء به.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يُحتفل بهذا اليوم في الذكرى السنوية لإصدار قرار بالإجماع قبل سبع سنوات باعتماد التغطية الصحية الشاملة، بوصفها عنصرا أساسيا من عناصر التنمية الدولية، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "لنشيّد العالم الذي نصبو إليه: من أجل مستقبل ينعم فيه الجميع بالصحة". وقال د. المنظري "يتيح هذا اليوم المجال للدعوة إلى التغطية الصحية الشاملة والإشادة بالدور المهم الذي تضطلع به الرعاية الصحية الأولية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي.. ‏
ويأتي احتفالنا هذا في توقيت حرج تسعى فيه البُلدان إلى إعادة بناء نُظُمها الصحية المتعطلة جرّاء جائحة كوفيد-19"، تعني التغطية الصحية الشاملة حصول جميع الأفراد والمجتمعات على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها من دون أن يعانوا من ضائقة مالية.
وبحسب المسؤول الأممي، يشمل ذلك جميع الخدمات الصحية الأساسية الجيدة في جميع المراحل العمرية، بدءا من تعزيز الصحة ووصولا إلى الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والرعاية الملطِّفة. وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن جائحة كوفيد-19 "كشفت عمّا يعتري نُظُمنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية من ضعف "، وأشار إلى أن نصف جميع بلدان الإقليم يشهد صراعات ممتدة وأزمات إنسانية.. فقد أبلغت ثمانية بلدان عن تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد بها..
وتؤدي الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات في باكستان والجفاف في القرن الأفريقي، إلى حدوث موجة من الجوع الحاد والأزمات الصحية. وأوضح د. المنظري "التزم كل بلد في الإقليم بتحقيق التغطية الصحية الشاملة.. وتعهدت البلدان في عام 2015 بتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030.. وأقرّت في عام 2018 إعلان صلالة بشأن التغطية الصحية الشاملة، وإعلان أستانة بشأن الرعاية الصحية الأولية.. كما أن النهوض بالتغطية الصحية الشاملة يأتي في صميم رؤية منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، وهي الصحة للجميع وبالجميع." وأكد المسؤول الأممي أن الرعاية الصحية الأولية تُعد الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة، لتقريب خدمات الصحة والعافية من الأفراد والمجتمعات، وتعني إعادة توجيه النُظُم الصحية نحو نَهج الرعاية الصحية الأولية المشاركة في العمل متعدد القطاعات، وضمان المشاركة المجتمعية، وزيادة الإتاحة المنصفة للخدمات الصحية الجيدة، وتعزيز وظائف الصحة العامة.
ذكر الدكتور المنظري أنه في أكتوبر من هذا العام، اعتمدت اللجنة الإقليمية - وهي الهيئة الرئاسية الرائدة لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط - سبع أولويات إقليمية للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي، ودعت جميع بلدان الإقليم إلى اتخاذ إجراءات في تلك المجالات ذات الأولوية.
وبحسب المسؤول الأممي، تستضيف منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع اجتماعا مهمّا يلتقي فيه خبراء وشركاء وجهات مانحة من الإقليم ومن العالم، ومسؤولون من حكومات شتى في الإقليم للمشاركة في مجموعة من الأنشطة.. وتؤكّد هذه الأنشطة على نهج الرعاية الصحية الأولية باعتباره الركيزة الأولى لتعزيز النّظم الصحية، من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي.
وقال د. المنظري "نأمل في أن نتكاتف معا من أجل تحديد أكثر النُهُج المُسندة بالبيّنات فعالية في ضوء الأولويات الإقليمية السبع، لإعادة صياغة النظم الصحية وزيادة الاستثمار المالي في الصحة والعافية"، ويتيح الاجتماع الإقليمي فرصة مهمة للتحضير لاجتماع الأمم المتحدة الثاني رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة، المقرر عقده في نيويورك في سبتمبر 2023.