نجم كبير حبسه المخرجون فى دور الرجل العجوز، وبالرغم من ذلك كان يشعر بالرضا والسعادة لما قدمه فهو "عم مجاهد" بائع الفول فى فيلم الكيت كات الذى لا يمكن نسيانه رغم صغر دوره و "عم درويش"في مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود" وادريس والد عادل إمام فى فيلم المولد.
إنه الفنان أحمد سامي عبد الله الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 12 ديسمبر 2011 وترصد البوابة نيوز أبرز المحطات فى حياته
ولد الفنان أحمد سامى عبد الله فى 16 أغسطس 1930 وقدّم دور الرجل الطيب في السينما المصرية؛ الذي تعاطف معه كثير من المصريين لتجسيده الدور بثقة وكفاءة وخبرة ليس لها مثيل.
كان يحب الفن ولكنه لم يدرس التمثيل يومًا ولم يظهر على الشاشة في شبابه، حيث درس التاريخ بكلية الآداب، وبعد تخرّجه اتجه للعمل بمهنة التدريس.
كان يحلم بأن يكون مذيعاً لكن القدر جعله ممثلاً قديراً لا يمكن تجاهله بأي شكل من الأشكال لما قدٌمه للسينما والدراما المصرية، حيث كان من كبار الفنانين المصريين.
درس الفنان ليسانس آداب وعمل مدرسا للتاريخ، وأُحيل للمعاش وهو في عامه 51، وبعدها تفرغ للفن،حيث اتّجه للتليفزيون وعمل كمُعدّ لبرامج الأطفال التي كانت تعرضه سميحة عبد الرحمن، ثم تدرج بعد ذلك من مساعد مخرج ثم مخرج وبعدها تولّى إدارة برامج الأطفال في حين أن اكتشفه المخرج أحمد النحاس وأشركه في أفلام عدة كانت هي بمثابة بداية الفنان السينمائية.
شارك فى فوازير عمو فؤاد وعمو فؤاد ويا الأجداد و عمو فؤاد والمخترعين وتمثيلية الخروج من الشرنقة.
جسد العديد من الادوار فى مسلسلات كثيرة منها “حكايات وبنعيشها وعايزة أتجوز وراجل وست ستات ومتخافوش وحاسبوا منه ورجل غني فقير جدا وازهار وقلب امرأة والدالى وسوق الخضا وسكة الهلالي ومحمود المصري ”
عمل الفنان مع مخرجين وممثلين ومؤلفين كبار ، فأعماله لا يمكن حصرها بأي شكل لأنه عاشر وعمل مع الكثير من الفنانين على مدار أكثر من ثلاثين عاماً.
عبر عن حزنه وعتابه لبعض الفنانين الذين حبسوه في دور الرجل العجوز لكنه كان يشعر بالرضا وأنه مميز ومختلف عن غيره من الفنانين والممثلين سواءً بسبب سنه أو بسبب أداءه في التمثيل، وأيضاً أنه لا يوجد عجوز غيره، ولا يستطيع أحد عمل دور التمثيل كما يفعله هو.
توفى الفنان احمد سامى عبد الله فى 12 ديسمبر 2011 تاركا ارثا فنيا لا يمكن نسيانه