قال عبد الرحمن عمر، عضو المبادرة الوطنية “ابدأ”، تعليقًا على دور المبادرة في تقنين أوضاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، إن المرحلة التي بدأت فيها المبادرة هي تقنين وتوفيق الأوضاع، وذلك من خلال النزول على أرض الواقع ومعرفة ما يواجه المصانع من تحديات ومشكلات، لافتا إلى أكثر المشكلات التي تكررت تتمثل في الوقت تستغرقه الإجراءات، وعدم معرفة الإجراء الصحيح الذي يجب اتباعه.
وأضاف عمر خلال تصريحات تلفزيونية، أنه تم العمل في مسارين الأول التعريف بالإجراء الصحيح والمزايا الخاصة به والمسار الثاني يتمثل في تسهيل الإجراءات، متابعًا أن المبادرة معنية بملف الصناعة في مصر وزيادة مشاركة الصناعة في الاقتصاد أكبر من المشاركة التي تساهم بها حاليًا.
وأوضح أن المشاركة الحالية للصناعة حوالي 23%، مشيرًا إلى أن المبادرة تستهدف الوصول لـ 35% خلال 3 سنوات بمعدل زيادة 4% كل سنة وللوصول لهذا الرقم يجب العمل على 3 محاور بالتوازي متمثلة في شق المشروعات الكبرى والقدرات التصنيعية وجذب مستثمرين.
وفي هذا السياق قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن الاهتمام بالصناعة المصرية وزيادتها وتطويرها خلال الفترة المقبلة أهم خطوة لدعم الاقتصاد المصري وزيادة الصادرات المصرية وتقليل الواردات في ظل الازمة العالمية التي يمر بها جميع دول العالم وارتفاع سعر الدولار وتخطية حاجز ال 25 جنيهًا.
وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والعمل علي زيادتها ومساعدة اصحاب تلك المشاريع يصب في مصلحة الجميع لما تمثله تلك الصناعات من أهمية علي جميع القطاعات موضحًا أن تلك الصناعات تعمل علي زيادة فرص العمل وتقلل من نسب البطالة التي زادت بشكل مبالغ فيه بعد ازمة فيروس كورونا التي ما زلنا نعاني من أثارها السلبية حتي الأن.
ومن جانبه قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن أهم خطوة للنهوض بالصناعة المصرية بصفة خاصة والاقتصاد المصري بصفة عامة دعم الاستثمار والمستثمرين ومساعدة رجال الأعمال للدخول في الاستثمار في مصر وتوفير كل سبل الدعم لهم وتوفير المناخ المناسب لهم في ظروف الاستثمار التي نمر بها في الوقت الحالي.
وأضاف الإدريسي في تصريحاته لـ"البوابة نيوز، لابد وأن نعمل خلال الفترة المقبلة لحل مشاكل المصانع المتعثرة والمتوقفة عن العمل منذ فترة زمنية كبيرة بسبب المشاكل المالية التي تواجههم موضحًا أن مساعدة تلك المصانع وحل الازمات التي تواجههم سيعمل بشكل كبير علي زيادة الإنتاج المحلي وتقليل نسب البطالة.
