كشف فريق من العلماء البريطانيين، من "معهد يوكلا للطب النفسي"، فى بريطانيا، بأن الإنخراط المستمر في أنماط التفكير السلبي قد يزيد من خطر الإصابة بالألزهايمر.
ووجد الباحثون أن التفكير السلبي المتكرر مرتبط بالتدهور المعرفي اللاحق بالإضافة إلى ترسب بروتينات الدماغ الضارة المرتبطة بمرض الزهايمر.
وقال العلماء إن التفكير السلبي المتكرر يجب أن يخضع الآن لمزيد من التحقيق كعامل خطر محتمل للإصابة بالخرف، ويجب دراسة الأدوات النفسية، مثل اليقظة أو التأمل، لمعرفة ما إذا كانت هذه يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف.
إلى جانب دراسات أخرى تربط الإكتئاب والقلق بمخاطر الخرف، يتوقع الفريق أن أنماط التفكير السلبي المزمن على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف.. يأملون في إمكانية استخدام النتائج التي توصلوا إليها لتطوير استراتيجيات لتقليل خطر إصابة الأشخاص بالخرف من خلال مساعدتهم على تقليل أنماط تفكيرهم السلبية.
وفى الدراسة الحالية، عكف العلماء على فحص 360 شخصًا فوق سن 35 عامًا.. ووجدوا أن الأشخاص الذين أظهروا أنماطًا عالية من التفكير السلبي المتكرر عانوا من تدهور إدراكي أكثر على مدى فترة أربع سنوات، وتراجع في الذاكرة (وهو من بين العلامات المبكرة لمرض الزهايمر)، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بترسبات الأميلويد والتاو في عقولهم.. كما إرتبط الإكتئاب، والقلق بالتدهور المعرفي اللاحق ولكن ليس مع ترسب طبقات بروتين" الأميلويد" أو " تاو )، مما يشير إلى أن التفكير السلبي المتكرر يمكن أن يكون السبب الرئيسي وراء مساهمة الاكتئاب والقلق في مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
واقترح الفريق أن التفكير السلبي المتكرر قد يكون عامل خطر جديد للخرف لأنه يمكن أن يساهم في الخرف بطريقة فريدة.. كما يقترحون أن التفكير السلبي المتكرر قد يساهم في خطر الإصابة بمرض الزهايمر من خلال تأثيره على مؤشرات الإجهاد مثل ارتفاع ضغط الدم، حيث وجدت دراسات أخرى أن الإجهاد الفسيولوجي يمكن أن يساهم في ترسب بروتينات "الأميلويد" و" التاو".