كعادته قرر «محمد فيصل» الشاب الثلاثيني، العودة لمنزله بعد يوم عمل شاق داخل مطعم المأكولات الذي يعمل به « دليفري» لأخذ قسط من الراحة تمنحه القدرة على مواصلة العمل في اليوم التالي، لكنه لم يدر أن الفصل الأخير من حياته سيكتب علي يد جاره البلطجي بسبب «كلب» حال التصدي له ومنعه من ضرب حارس العقار، في مشهد مأساوي أضحى حديث الساعة داخل منطقة البساتين حزنا على فراق الضحية.
بداية القصة
قبل نحو ٦ سنوات تزوج المجني عليه «محمد فيصل»، من الفتاة التي تعلق قلبه بها، ورزقهما الله بطفلتين أكبرها تبلغ من العمر ٥سنوات، فكان لا يشغل باله سوي توفير حياة كريمة لأسرته الصغيرة، فمع الضوء الأول للشمس معلنة سطوع نهار يوم جديد، كان يستيقظ الشاب الثلاثيني من نومه، يمارس طقوسه العادية، حيث أداء الصلاة، واحتساء كوب من القهوة، قبل بدء رحلة العمل الشاق لكسب الرزق الحلال، كعامل توصيل طلبات بأحد المطاعم « دليفري» عليوردتين من أجل تحسين دخله ليعود لأسرته محملا باحتياجاتهم.
كلب مسروق داخل منطقة عرب المعادي في نطاق قسم شرطة البساتين، يعيش شاب يدعي «يوسف» مشهور عنه تعاطي المخدرات والشجار مع الأهالي، وقبل أيام من الواقعة، شارك عدد من أصدقاء السوء سرقة « كلب» من أحد الأشخاص، وكان يقوم بربط حبل الكلب في باب العقار الذي يقيم فيه الضحية، وهو الأمر الذي أغضب حارس العقار ولطالما طالب ذاك الشاب بعدم وضع الكلب في باب العقار، إلا أن المتهم كان لا ينصاع لتلك الكلمات ويقوم بالتعدي عليه بالضرب.
ضحية الشهامة مع وصول عقارب الساعة للسادسة مساء يوم الخميس قبل الماضي، أنهي الضحية عمله وقرر العودة نحو المنزل، فور وصوله شاهد حارس العقار يتشاجر مع «يوسف» بسبب ربط الكلب في باب العقار، فأسرع نحوهم وحاول فض الاشتباك وحدث المتهم، قائلا :" ده راجل كبير عيب تعمل كده" ليحاول يوسف الاعتداء عليه، ويحاول الضحية الدفاع عن نفسه، وتجمع الأهالي لفض المشاجرة، إلا أن رغبة في الانتقام سيطرت على المتهم ليعود بعد دقائق إلي المنطقة ومعه مجموعة من البلطجية ويعتدي على الضحية.
أخرج المتهم سلاح أبيض « خنجر» وسدد للمجني عليه عددا من الطعنات في أماكن متفرقة من الجسد ليسقط غارقاً في دمائه، وعقب إبلاغ رجال الشرطة، نجح رجال مباحث قسم شرطة البساتين بقيادة المقدم محمد السيسي، من ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض علي النيابة العامة أصدرت قرارا بحبسه ٤أيام على ذمة التحقيقات.