الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الفيروس المخلوى.. النظافة والرياضة والغذاء المتوازن سُبل الوقاية.. و«الصحة»: المضادات الحيوية ليست علاجًا.. عضو الجمعية المصرية للحساسية: 73% من الأطفال مصابون بالفيروس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سادت حالة القلق خلال الفترة الماضية بسبب انتشار وارتفاع نسب الإصابات بالفيروس المخلوى التنفسي، وإطلاق وزارة الصحة والسكان عدة تحذيرات للمواطنين وضرورة إتباع بروتوكول علاج محدد مع الطبيب المختص، محذرة من استخدام المضادات الحيوية للعلاج. وقالت وزارة الصحة والسكان، إن الفيروس المخلوى التنفسى مرض خفيف شبيه بالبرد، لكنه قد يتسبب فى إصابة الأطفال بمضاعفات شديدة مثل التهاب القصيبات الهوائية والالتهاب الرئوي، موضحة أنه قد يحتاج طفل إلى طفلين من كل 100 طفل تقل أعمارهم عند 6 شهور مصاب بعدوى الفيروس إلى الدخول للمستشفيات، لاحتياجهم إلى الأكسجين والسوائل الرئوية، مضيفة أن أوضاعهم تتحسن ويخرجون فى غضون أيام.

أوضحت الوزارة، أن الأعراض تتمثل فى الحمى والرشح والإسهال والقئ واحتقان بالحلق، كما يحتاج الطفل إلى زيارة الطبيب المختص عند ظهور الأعراض لتلقى الرعاية والعلاج، متابعة أنه فى حالة ملاحظة صعوبة فى التنفس أو زرقان فى الجلد على الأطفال يجب التوجه إلى المستشفى على الفور.

الفيروس المخلوي

وتابعت، أنه فى حالة إصابة الطفل بالفيروس المخلوى التنفسى يمنع اختلاطه مع الأطفال فى المدارس والحضانات والمنزل لحمايتهم من انتشار العدوى، مشددة على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية مثل غسيل اليد وتنظيف الأسطح، وعدم تقبيل الأطفال وتهوية الغرف بشكل جيد، موضحة أن نسب انتشاره عالية، لكنه مرض ليس خطيرا، فإن فترة حضانة الفيروس من ٤ إلى ٦ أيام وفترة التعافى من أسبوع إلى أسبوعين.

علاقة الفيروس بلقاح كورونا

أكدت وزارة الصحة والسكان، أنه لا توجد أى أبحاث علمية تفيد بالربط بين لقاح كورونا وظهور الفيروس المخلوى التنفسي، مشددة على أهمية الوعى الأسرى بالتعامل مع الأمراض الفيروسية، خاصةً للفئات الأكثر عرضة للإصابة، والحفاظ على الإجراءات الاحترازية، محذرة من استخدام المضادات الحيوية وحقنة البرد القاتلة التى يلجأ إليها المواطنون داخل الصيدليات دون طبيب مختص.

أكدت الوزارة، أنه بدأ تطوير لقاح «RSV» الفيروس المخلوى التنفسى فى الستينيات من القرن الماضى بلقاح «RSV» المعطل بالفورمالين غير الناجح الذى تسبب فى استجابة التهابية رئوية شديدة، وفى حالتين قاتلتين خلال أول عدوى طبيعية بالفيروس «RSV» بعد تطعيم الرضع.

وتابعت: «أعاقت المخاوف بشأن لقاح الفيروس المخلوى تطويرها لسنوات عديدة، وفى السنوات الأخيرة أدى الفهم المتزايد للفيروس المخلوى والتقدم التكنولوجى المرتبط به إلى دخول العديد من اللقاحات المتعددة المرشحة إلى التطوير السريرى، وقد يحصل بعضها على موافقة تنظيمية فى المستقبل القريب».

المضادات الحيوية ليست علاجًا

أوضحت الوزارة، أنه لا يوجد مضاد حيوى لعلاج هذا المرض، لأنه «فيروسي» وليس «بكتيري»، ولا يوجد لقاح له حتى الآن، بسبب التغير الدورى فى بروتينات الفيروس، لكن هناك علاجًا يتم إعطاؤه للأطفال فى سن صغيرة، مؤكدة أن أهم طرق علاج الأعراض البسيطة هى الراحة المنزلية، واستخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب، مُحذرةً من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية فى مثل هذه الحالات المرضية، موجهة عددًا من النصائح لأولياء الأمور لحماية أطفالهم من الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء، أهمها غسيل اليدين باستمرار، والتنظيف المستمر للأسطح، وتهوية الغرف بشكل جيد، وعدم تقبيل الأطفال فى مثل هذه الأوقات، كما عددًا من النصائح لتعزيز مناعة الأطفال منها كثرة شرب السوائل وتناول الأغذية التى ترفع المناعة، وتناول الفواكه التى تحتوى على فيتامين «سي».

نصائح طبية

كما وجهت الوزارة، مجموعة من النصائح لأولياء الأمور والأسر بشكل عام، للحماية من الإصابة من الفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء، والتى تتضمن الحصول على التطعيمات، كما يجب الاهتمام بالمناعة الذاتية وتقويتها من خلال تناول الأغذية وشرب السوائل التى ترفع المناعة، وكذلك تناول الفواكه الغنية بفيتامين سى.

وأوضحت أنه فى حال ظهور أعراض الفيروسات التنفسية على الطفل يجب التوجه إلى الطبيب فورًا، حال تأكد الإصابة بالفيروسات التنفسية يفضل عدم المخالطة حتى تمام التعافي، فلابد من أهمية الامتثال لكل الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى تفاديا للإصابات الفيروسية والبكتيرية.

عقبة

٧٠٪ نسبة الإصابة

كشف الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس سابقًا، أنه وجد إصابة أكثر من ٧٠٪ بالفيروس التنفسى المخلوى فى الوقت الحالي، حيث يرجع سبب انتشار الفيروس التنفسى المخلوى إلى الالتزام بشدة بالإجراءات الاحترازية أساليب الوقاية الخاصة بفيروس كورونا فى السنوات الماضية، متابعًا أنه عندما بدأنا فى التخفيف من تلك الإجراءات نشطت بعض الفيروسات.

وتابع «عقبة»، فى تصريحات تليفزيونية، أن أعراض الفيروس المخلوى التنفسى تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، سيلان الأنف، آلام فى الحلق، والكحة فى غالبية الحالات، مؤكدًا على أهمية تطعيم فيروس كورونا حتى لا نُصاب به، لكن كل فيروس له تطعيم خاص به، وهذا ما تم فعله عن طريق أخذ تطعيم الأنفلونزا مع دخول فصل الخريف، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم تتم صناعة لقاح خاص بالفيروس التنفسى المخلوي.

ولفت إلى أن هناك شركات عملاقة حاليًا تجرى الأبحاث والدراسات لكى تحاول إنتاج لقاح خاص بالفيروس التنفسى المخلوي، كما أن تلك الشركات أجرت تجارب على السيدات الحوامل أثناء فترة الحمل، بهدف إعطاء مناعة للرُضع الذين سيتم ولادتهم، وذلك ما زال تحت التجربة لكن يتم الآن دراسة تلك اللقاحات.

يصيب ٧٣٪ من الأطفال

يقول الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الفيروس المخلوى تنفسى شائع جدًا، هو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المجارى الهوائية الصغيرة فى الرئتين، والالتهاب الرئوى عند الأطفال، ومن أكثر أسباب نزلات البرد شيوعًا، وثانى سبب رئيسى للوفاة خلال السنة الأولى من حياة الطفل بعد الملاريا ما بين ١٠٠ ألف و٢٠٠ ألف طفل يموتون بسبب الفيروس كل عام.

ويتابع «بدران»، فى تصريح خاص لـ«البوابة»، أن الفيروس هو أكثر شيوعًا فى الشتاء وأوائل أشهر الربيع، فهو فيروس معدٍ جدًا يمكن أن ينتشر من خلال الرذاذ المتطاير فى الهواء عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، أو العين  والأنف والفم بوابات للفيروس المخلوى التنفسي، وملامسة سطح ملوث، مثل مقابض الأبواب «حيث يمكن أن يعيش لساعات»، والقبلات والسلامات يمكن أن ينتشر أيضًا من خلال الاتصال المباشر مثل تقبيل وجه طفل مصاب.

وسائل انتشار الفيروس

ويوضح، أن الفيروس المخلوى التنفسى يمكن له البقاء على قيد الحياة لعدة ساعات على الأسطح الصلبة مثل مقابض الأبواب والمكاتب، ويعيش الفيروس عادة على الأسطح الناعمة مثل الأقمشة واليدين لفترات زمنية أقصر، مشيرًا إلى أن فترة العدوى عادة ما يكون المصابون معديين لمدة من ثلاثة إلى ثمانية أيام، وقد يصبحون معديين لمدة يوم أو يومين قبل ظهور علامات المرض، والخطير أن الذين يعانون من قلة المناعة يتحولون إلى مصادر للعدوى متحركة، تستمر فى نشر الفيروس حتى بعد توقف ظهور الأعراض لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.

ويواصل، أن تعرض الأطفال للإصابة بالفيروس المخلوى التنفسى خارج المنزل مثل المدرسة أو مراكز رعاية الأطفال، وبعد ذلك ينقل الفيروس إلى المنزل لعدوى أفراد الأسرة الآخرين، لافتًا إلى أن الفئات العمرية المعرضة للفيروس المخلوى التنفسى هم كل الرضع، وجميع الأطفال تقريبًا أقل من سنتين من العمر من الممكن أن يصاب الأطفال الصغار بالفيروس مرارًا وتكرارًا، ولا توفر العدوى مناعة كاملة، لذا فإن الإصابة مرة أخرى شائعة، على الرغم من أنها عادة ما تكون أقل خطورة، وقد تحدث عدوى متكررة طوال العمر، والعدوى عند الأطفال والبالغين الأصحاء أقل حدة مقارنة بالرضع وكبار السن أصحاب الأمراض المزمنة.

بدران

٨ عوامل خطر

ويشير إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض شديد هم: الأطفال الخدج- الأطفال الصغار الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية منذ الولادة أو أمراض الرئة المزمنة أو قلة المناعة أو الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية، والبالغون الذين يعانون من قلة المناعة، وكبار السن الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة الكامنة، موضحًا أنه من مراجعة ٢٠ دراسة عن الفيروس المخلوى التنفسى عن عوامل الخطر التى تزيد من احتمالات عدوى الجهاز التنفسى فى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ٥ سنوات يتبين أن هناك ٨ عوامل خطر مرتبطة بالعدوى وهي: «الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وجنس الذكور، وإنجاب الأشقاء، وتدخين الأم، وجود تاريخ أسرى بالحساسية، وعدم الحصول على الرضاعة الطبيعية، والازدحام».

ويستعرض «بدران»، أعراض الإصابة بعدوى الفيروس المخلوى التنفسى حيث تظهر بعد مرور ٤ إلى ٦ أيام من الإصابة، وتشمل الأعراض أعراضا شبيهة بنزلات البرد الطفيفة، وهي: «سيلان الأنف، احتقان الأنف، السعال، احتقان الحلق، وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، الصداع»، وتظهر هذه الأعراض بالتدرج على مراحل وليس دفعة واحدة فى الأطفال الصغار جدًا المصابين قد تكون الأعراض الوحيدة هي: «صعوبة التنفس، والتهيج، ونقص النشاط»، وتستمر أعراض العدوى لمدة ١- ٢ أسبوع، كما تشمل أعراض الحالات الخطيرة: «ارتفاع شديد فى الحرارة - زرقة الجلد لنقص الأكسجين- صفير فى الصدر- السعال- زيادة البلغم ذو اللون الأخضر أو الأصفر- صعوبة التنفس- ظهور علامات الجفاف فى صورة قلة الدموع عند البكاء، وجفاف الفم ونظرة اللعاب وقلة البول وبرودة الجلد وجفافه، ولابد من اللجوء للطبيب على الفور».

ويؤكد، أن هناك مضاعفات محتملة للفيروس المخلوى التنفسى فى الأطفال المعرضين لخطر كبير، يمكن أن يؤدى إلى الالتهاب الرئوي، وقد يصبح مهددًا للحياة، قد يرتبط الفيروس بالربو لاحقًا فى مرحلة الطفولة، ويعتمد علاج الطفل المصاب على أعراضه وعمره وصحته العامة ومدى خطورة حالته، ولا تستخدم المضادات الحيوية للعلاج، فمن الممكن استخدام مواد لتخفيف الأعراض وتناول المزيد من السوائل، ويجب شرب كمية كافية من السوائل على كل المصابين بعدوى الفيروس وشرب كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف الذى قد يكون هالكًا، وخط وريدى لإعطاء السوائل والإلكتروليتات «المعادن والأملاح فى الجسم»، والأكسجين وشفط المخاط، يتم إدخال أنبوب رفيع فى الرئتين لإزالة المخاط، وأدوية موسعات الشعب الهوائية، وأجهزة الاستنشاق، وأنبوب التغذية من خلال أنف الطفل إلى أسفل المعدة، والتهوية الميكانيكية، وقد يحتاج الطفل المصاب بمرض شديد إلى وضع جهاز التنفس «جهاز التنفس الصناعي» للمساعدة فى التنفس.

ويستكمل، أن بعض الأطفال المصابين بعدوى شديدة يحتاجون إلى العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات، فلا يوجد لقاح للفيروس المخلوى التنفسي، ولابد من غسل اليدين بشكل متكرر، والنظافة الشخصية ضمان النجاة من العدوى يمكن أن تقلل عادات النظافة الجيدة من فرصة إصابة الأطفال بالفيروس ونقله فى المجتمع، والتباعد الجسدى عن أى مصاب بعدوى تنفسية لا للقبلات أو السلامات، عدم مخالطة المصابين بالحُمّى أو الزكام، يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بالفيروس، ونظافة الأسطح التى يتعدد لمسها، والبيئة المحيطة والمقتنيات، وعدم مشاركة الأدوات الخاصة مثل أكواب الشرب، ومنع التدخين والبعد عن التدخين السلبى أدخنة التبغ تزيد من فرص العدوى والمضاعفات، فإن الأطفال الذين يتعرضون لدخان التبغ أكثر عرضة للإصابة وحدوث المضاعفات، ولابد من غسل الألعاب وتطهيرها بانتظام.

عز العرب 

روشتة علاجية ووقائية

قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمى للمركز المصرى للحق فى الدواء، أن الفيروس المخلوى التنفسي «RSB» وهو من فيروسات الجهاز التنفسى العلوي، وعلاجه ليست المضادات الحيوية، فهى لا تصلح سوى للبكتيريا «الميكروبات»، موضحًا أن أعراض الفيروس تتشابه مع كل أعراض الالتهابات الفيروسية الخاصة بالجهاز التنفسى سواء كورونا أو نزلات البرد العادية، وهى الحرارة والسعال أحيانًا والتهابات فى الحلق والأنف، فإن أزمة الفيروس هو سريع الانتشار، حيث انتشر بين الأطفال فى المدارس نتيجة سوء التهوية وازدحام الفصول وإهمال الدواعى الصحية.

وشدد «عز العرب»، فى تصريح خاص لـ«البوابة»، على أولياء الأمور بمجرد ملاحظة إصابة أو إعياء الطفل لا يجب ذهابه للمدرسة، والبقاء فى المنزل وإجراء الكشف الطبى حتى لا تتفاقم حالة الطفل سواء كانت الإصابة بالأنفلونزا أو الفيروس المخلوى التنفسي، والإهمال يؤدى إلى تفاقم الحالة وزيادة المرض، مُطالبًا المدارس بضرورة تهوية الفصول، حيث ينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ بشكل مباشر أو ملامسة الأجسام المشتركة، وهو الأمر المهمل فى التوعية الصحية، فإن رذاذ الطفل المصاب على الأسطح والمقابض للأبواب والأدوات المدرسية ومشاركته مع غيره يتسبب فى انتقال العدوى، فلابد من تطهير الأيدى والأسطح المشتركة.

ويتابع، أن فيروس كورونا أيضًا ما زال مستمرا، وبالتالى النظافة والتطهير باستمرار مطلوب، فإن الوقاية خير من العلاج، كما لابد من الاهتمام بالجهاز المناعي، فهو عامل رئيسى فى مواجهة العدوى ومدى الإصابة بالفيروس سواء بدرجة شديدة أو خفيفة، والحفاظ على جهاز المناعة يتم من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة وتناول المشروبات الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين «سي»، والحفاظ على الدهون المشبعة، والنوم الهادئ، فضلًا عن التهوية الجيدة، وتناول المياه باستمرار، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات لمواجهة الفيروسات بشكل عام، حيث إن مشكلة هذه الفيروسات إذا استمرت من الممكن أن تتحول إلى التهاب بكتيرى سنوي، تتضاعف الأعراض وانتقالها من الجهاز التنفسى العلوى إلى السفلى بما يحتاج إلى مضادات حيوية فى هذه الحالة.

الفيروس المخلوي 

المضادات الحيوية

وعلى الجانب الآخر، يقول الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إن تفاقم أعراض الإصابة بالفيروس المخلوى التنفسى ينتج عنها التهاب بكتيرى شُعبى رئوي، وبالتالى لابد من تناول المريض للمضاد الحيوى لحمايته من العدوى البكتيرية، فليس هناك ما يسمى بعدم تناول المضادات الحيوية مع الالتهاب الفيروسي، فإن مريض الأنفلونزا العادية عندما يبدأ البلغم بتحول لونه إلى أصفر بما يعنى أنه أصيب ببكتيريا مع الفيروس.

ويستكمل «عبدالحميد»، فى تصريح خاص لـ«البوابة»، أن أعراض الفيروس المخلوى عبارة عن زكام ورشح والتهاب فى الحلق وسعال وارتفاع درجات الحرارة، قد يؤدى إلى التهاب رئوى ويكون السعال مصحوبًا بإفرازات مدممة، ويصاحبه نهجان وصعوبة فى التنفس وآلام فى الصدر والجسم كله، موضحًا أن طرق الوقاية تتضمن غسل الأيدى قبل وبعد الأكل ولا تتم ملامسة منطقة الأنف، فلابد من الذهاب إلى طبيب متخصص فى الأمراض الصدرية فى حالة الشعور بالإصابة بالسخونية أو السعال أو الرشح، فهناك أيضًا متحور جديد لفيروس كورونا وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية، وبالتالى لابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية، فلابد من البعد عن الأماكن المزدحمة ومخالطة المريض المصاب وعزله فى حجرة بمفرده، والتخلص الآمن من الأدوات التى يستخدمها المريض وعدم استعمالها أبدًا من المحيطين به.

 وسائل انتشار الفيروس

الفيروس المخلوى التنفسى يمكن له البقاء على قيد الحياة لعدة ساعات على الأسطح الصلبة مثل مقابض الأبواب والمكاتب، ويعيش الفيروس عادة على الأسطح الناعمة مثل الأقمشة واليدين لفترات زمنية أقصر، مشيرًا إلى أن فترة العدوى عادة ما يكون المصابون معديين لمدة من ثلاثة إلى ثمانية أيام، وقد يصبحون معديين لمدة يوم أو يومين قبل ظهور علامات المرض، والخطير أن الذين يعانون من قلة المناعة يتحولون إلى مصادر للعدوى متحركة، تستمر فى نشر الفيروس حتى بعد توقف ظهور الأعراض لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.