راعي غنم في صغره، ولُقب بطفل الحرب، إلى أن أصبح بطل كرواتيا الأول، لوكا مودريتش، صاحب الـ 37 عامًا، ونجم ريال مدريد الإسباني، يحمل آمال المنتخب الكرواتي، لتحقيق الإعجاز والفوز ببطولة كأس العالم للمرة الأولى، بعد التأهل إلى المربع الذهبي لمونديال قطر 2022.
ويأمل لوكا مودريتش، صاحب الـ 37 عامًا، في ختام مشواره الدولي، بالتتويج باللقب الأغلى في العالم، بعد الإطاحة بالعملاق البرازيلي من الدور ربع النهائي، ليصطدم بعملاق آخر وهو المنتخب الأرجنتيني في نصف نهائي مونديال قطر 2022.
وأجبر المنتخب الكرواتي، بقيادة مودريتش، الجميع على احترامه، للمونديال الثاني على التوالي، بعد إبهار العالم في مونديال روسيا 2018، والتأهل للمباراة النهائية، على حساب المنتخب الإنجليزي، وخسارة اللقب على يد المنتخب الفرنسي بنتيجة 4-2، ليحتل وصافة المونديال للمرة الأولى في تاريخ الكروات.
وكان مودريتش راعيًا للغنم في طفولته بالمنطقة الجبلية التي ترعرع فيها، ومع اندلاع حرب الاستقلال الكرواتية اضطرت عائلته للفرار، فيما قُتل جد لوكا بواسطة الصرب وحُرق منزل الأسرة التي باتت لاجئة طوال 7 سنوات.
لم يكن يعلم مودريتش أن القدر، يخبئ له بعد الصعوبات التي واجهها في طفولته، أنه سيصبح في يوم من الأيام من أفضل لاعبي العالم، واللاعب الأفضل في تاريخ كرواتيا، حيث حصد الكرة الذهبية عام 2018، وكان أفضل لاعب كرواتي شاب في 2004، وأفضل لاعب في توتنهام عام 2011، وأفضل لاعب وسط في الدوري الإسباني عامي 2014 و2016، وأفضل لاعب في مونديال الأندية 2017.
ويواصل مودريتش، قيادة كرواتيا لكتابة التاريخ، في مونديال قطر 2022، والذي لم يكن مشوار الكروات فيه ممهدًا حتى الوصول إلى المربع الذهبي، بعد تجاوز دور المجموعات في وصافة المجموعة السادسة برصيد 5 نقاط، ليلتقي بنظيره الياباني في دور الـ 16، ويتجاوز الكمبيوتر الياباني بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
واصطدم المنتخب الكرواتي، في الدور ربع النهائي بالمرشح الأول للبطولة (المنتخب البرازيلي)، ليفجر كبرى مفاجآت مونديال قطر 2022، ويطيح براقصي السامبا خارج البطولة بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
وهناك عقبة أخرى تنتظر الكروات في الدور نصف النهائي، بمواجهة المنتخب الأرجنتيني، في المواجهة المقررلها مساء غد الثلاثاء، في تمام الساعة التاسعة، على استاد لوسيل، من أجل الصراع على اقتناص بطاقة العبور الأولى إلى المباراة النهائية.
مواجهة المنتخب الكرواتي مع نظيره الأرجنتيني، تعد الثالثة في تاريخ مواجهات المنتخبين في كأس العالم، بعد مواجهة دور المجموعات، في مونديال 1998، والتي انتهت بفوز التانجو بهدف، ومواجهة دور مجموعات 2018، والتي ثأر فيها الكروات من منتخب التانجو، بفوز عريض بنتيجة 3 أهداف دون رد.