أكد السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، خلال مؤتمر صحفي نظمته سفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، اليوم الأحد، أن تقدم نمط التعاون فى "الطاقة+" بين الصين والدول العربية ، سيرفع مستوى التعاون بين الجانبين في مجالات البنية التحتية والمواصلات واللوجستية والحدائق الصناعية، ويحقق التعاون العملي نتائج مثمرة.
وأوضح السفير أن احتضان مجال الطاقة لتيار عصر الاقتصاد الرقمي، سيدفع قطاع النفط والغازللتحول الرقمي في الدول العربية.
وأضاف السفير، تطور نمط التعاون "الطاقة +" في مجال الطاقة التقليدية، وتشكلت معادلة التعاون المتكاملة في تنقيب النفط والغاز والاستخراج والتكرير والتخزين والنقل، وتم إنشاء سلسلة من المشاريع الضخمة مثل مصفى ينبع، في عام 2021، استوردت الصين 264 مليون طن من النفط من الدول العربية، ما يشكل 51.47% من الواردات الإجمالية.
وقال في مجال الطاقة الجديدة، تعمل الصين على توسيع التعاون مع الدول العربية في مجالات طاقات الشمس والرياح والمياه، وأقامت مركز التدريب الصيني العربي للطاقة النظيفة والمختبر المشترك الصيني المصري للطاقة المتجددة ونفذت مشاريع كثيرة مثل مشروع الخرسعة للطاقة الشمسية بقطر ومشروع بنبان للطاقة الشمسية بسعة 186 جيجاوات بمصر، ومشروع EPC للطاقة الشمسية بـ165 جيجاوات بمصر.
وأشار إلى الأعمال الثمانية المشتركة التي تحدث عنها، أن هناك العمل المشترك لأمن الطاقة، إنه وضع التخطيط الاستراتيجي للتعاون الصيني العربي في مجال الطاقة. في القمة الصينية الخليجية، أكد الرئيس شي على حرص الصين على العمل مع دول الخليج على إقامة معادلة التعاون المتكاملة في مجال الطاقة. ستستورد الصين المزيد من النفط الخام والغاز المسال من دول الخليج، وتعزيز التعاون التكنولوجي في تطوير النفط والغاز والطاقة النظيفة، وتسوية التجارة النفطية بالعملة الصينية.
كما سيعمل الجانبان على إقامة المنتدى التكنولوجي الصيني الخليجي للاستخدام السلمي للطاقة النووية، والمركز النموذجي الصيني الخليجي لأمن الطاقة النووية، بما يساهم في تأهيل الكفاءات الخليجية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
التعاون الصيني المصري حقق نتائج مثمرة في مجال الطاقة
وأكد السفير أن التعاون الصيني المصري حقق نتائج مثمرة في مجال الطاقة، في مجال الطاقة التقليدية، وهناك 21 شركة صينية تشارك في تطوير قطاع البتروكيماويات بمصر، لغاية نهاية يونيو عام 2021، بلغت قيمة الاستثمار الصيني في قطاع النفط المصري 280 مليون دولار، ما يشكل 24% من الاستثمار الصيني الإجمالي في مصر، مما خلق 900 فرصة العمل المحلية. في عام 2021، بلغ حجم التجارة بين البلدين للمنتجات النفطية 510 مليون دولار، من بينها استوردت الصين ما قيمته 490 مليون دولار من مصر. في عام 2021، بلغ حجم التجارة بين البلدين للغاز 659 مليون دولار، معظمها واردات الصين من مصر، حاليا، تقوم شركة صينية بإنشاء مشروع نقل الكهرباء من مصر إلى السعودية وهو أكبر مشروع في هذا المجال وأطولها مسافة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع إنجازه في نهاية عام 2024.
وقال في مجال الطاقة الجديدة: تقوم شركات الجانبين بالمفاوضات حول مشروع سيارة الطاقة الجديدة، وفي أكتوبر الماضي، وقع الشركات الصينية والمصرية مشروع طاقة الرياح بـ500 ميغاوات في السويس، وهو أكبر مشروع من هذا القبيل في مصر، في الشهر نفسه، وقع الجانبان مشروع كوم امبو للطاقة الشمسية بـ5 ميغاوات، وهو أكبر محطة الطاقة الشمسية في مصر.
وأضاف السفير أن خلال مؤتمر COP 27، وفعت الشركات الصينية مذكرة تفاهم مع الجهات المعنية بالإمارات، وستعمل سويا على تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية في المستقبل، تحرص الصين على مواصلة التعاون في المجال الطاقة القائم على المنفعة المتبادلة والصداقة الطويلة الأمد، بما يدفع التعاون الصيني المصري لتحقيق تقدمات أكبر في كافة المجالات.