قال السفير لياو ليتشيانغ، إن القمة الصينية العربية التى عقدت مؤخرا فى الرياض، وضعت "خطة للتعاون الشامل بين الجانبين الصيني والعربي"، والخطوة الأولى منها بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك وتنفيذ هذه الخطة يستغرق من 3 إلي 5 سنوات.
وأشار إلي أن الصين تحرص على العمل مع الجانب العربي لدفع "الأعمال الثمانية المشتركة"، التي تشمل تدعيم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والابتكار وأمن الطاقة والحوار بين الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار.
فأما ما يتعلق بالعمل المشترك لتدعيم التنمية، ستناقش الصين مع الجانب العربي تنفيذ ما مجموعه 5 مليارات يوان من مشاريع المساعدة في مجال التعاون الإنمائي، وإدراج 30 مشروعا عربيا مؤهلا في قائمة المشاريع لمبادرة التنمية العالمية؛ وتقديم القروض والدعم الائتماني للجانب العربي في مجالات القوى الإنتاجية والبنية التحتية والطاقة والمالية الخضراء، ودعم بنك AIIB للاستثمار بشكل أكبر وبجودة أعلى وتكلفة أقل وأكثر استدامة للبنية التحتية للجانب العربي؛ وإعطاء معاملة صفر الرسوم الجمركية لـ98% من المنتجات من الدول العربية أقل نموا؛ وتقديم المساعدات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار لفلسطين واليمن ولبنان وسوريا؛ السعي لرفع حجم التجارة بين الجانبين إلى 430 مليار دولار في عام 2027.
وأضاف السفير، أما في العمل المشترك في مجال أمن الطاقة فتحرص الصين على بناء المركز الصيني العربي للطاقة النظيفة، ودعم شركات الطاقة والمؤسسات المالية الصينية للمشاركة في مشاريع الطاقة المتجددة في الدول العربية التي تتجاوز السعة المركبة 5 ملايين كيلووات، والتعاون مع الجانب العربي في البحث والتطوير في مجال الطاقة.
وأما فى العمل المشترك في الحوار بين الحضارات، ستدعو الصين ألف شخصية سياسية وبرلمانية وإعلامية وفكرية عربية لزيارة الصين؛ ودفع التعاون بين 500 شركة صينية عربية في مجالي الثقافة والسياحة، وتكوين 1000 كفاءة عربية في هذين المجالين؛ وتنفيذ مع الجانب العربي مشروع الترجمة المتبادلة لمائة كتب كلاسيكية و50 برنامجا بصريا وسمعيا؛ ومواصلة الجهود لتطوير مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وتعزيز الحوار بين الحضارات وتبادل خبرات الحكم والإدارة.