عقد السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد حول "نتائج القمة الصينية العربية الأولى" التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال لياو ليتشيانج إن القمم الصينية العربية والخليجية والسعودية عكست خيار الجانبين الصيني والعربي الاستراتيجي لتعزيز التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الكونية، وفتحت آفاقا تاريخية جديدة للعلاقات .
وأضاف أن هذا التعاون سيؤثر بكل تأكيد على الأوضاع الدولية والإقليمية ويفتح عصر جديد للعلاقات بين الصين والعالم العربي ودول الخليج والمملكة العربية السعودية.
وأوضح السفير الصيني أن القمة رسمت "الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية" إضافة إلى ابرام العديد من الاتفاقيات بين الجهات الصينية المختصة وبين الجانب العربي والأمانة العامة لجامعة العربية في مجالات "الحزام والطريق" والطاقة والغذاء والاستثمار والأخضر والأمن والفضاء.
وأكد أن هذه الإنجازات المثمرة تعكس التوافق الاستراتيجي الكبير بين الجانبين الصيني والعربي فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية الهامة، وتبشربالآفاق الرحبة للتعاون الثنائي في المستقبل.
وأشار السفير إلى إن تكاتف الصين والدول العربية لبناء مجتمع المستقبل المشترك سيضخ قوة إيجابية هائلة لتدعيم السلام والتنمية والعدالة والتقدم للبشرية.
وتابع أن الصين أقامت مع الدول العربية ككل علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة والمتجهة نحو المستقبل، وأقامت الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع 12 دولة عربية، ووقعت وثائق "الحزام والطريق" مع 20 دولة عربية ،منها 17 دولة عربية أعلنت دعمها لمبادرة التنمية العالمية، وأصبحت 15 دولة عربية عضو بنك AIIB، وشاركت 14 دولة عربية في مبادرة التعاون الصيني العربي لأمن البيانات.
وأبرز السفير الصيني التعاون بين الجانبين في بناء الكثير من المشاريع الكبيرة، مثل منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، والسكة الحديدية في العاشر من رمضان، ومنطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بالسويس، والجامعة الكبيرة بالجزائر وإستاد لوسيل بقطر ومقر البنك المركزي بالكويت، وسد المروي ومشروع أعالي عطبرة بالسودان، وأصبحت هذه المشاريع رموزا مميزة للصداقة الصينية العربية.
وأوضح أن الصين أقامت 20 معهد لتعليم اللغة الصينية وفصلين في الدول العربية، بينما هناك أكثر من 40 جامعة فى الصين تدرس اللغة العربية،و التي من خلالها تكوّن كفاءات كثيرة للصداقة الصينية العربية.
وفيما يتعلق بالتجارة الصينية العربية في عام 2021، أعلن لياو ليتشيانج أن الاستثمار المتبادل والمتراكم بين العرب والصين بلغ 27 مليار دولار، بزيادة 2.6 ضعف مما كان عليه قبل 10 سنوات، وبلغ حجم التجارة الصينية العربية 330 مليار دولار، بزيادة 1.5 ضعف مما كان عليه قبل 10 سنوات، و في الفصول الثلاثة الأولى لهذا العام، بلغ حجم التجارة 319 مليار و295 مليون دولار، بزيادة 35% على أساس سنوي، ويقارب الحجم الإجمالي العام الماضي.
وقال إن الصين وقعت مع 20 دولة عربية والجامعة العربية على وثائق "الحزام والطريق"، وبين الجانبين أكثر من 200 مشروع كبير في مجالات الطاقة والبنية التحتية، ونتائجها تفيد مليارين نسمة من الجانبين.
وأكد السفير الصيني لدى مصر أن الدول العربية تدعم بثبات مبدأ الصين الواحدة، وتدعم المصالح الجوهرية للصين.و في المقابل، تدعم الصين جهود الدول العربية للحفاظ على السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي، وتدعم الدول العربية بثبات ودوام فيما يتعلق بقضية فلسطين.
وأشار إلى أنه خلال القمة الصينية العربية، أكد الرئيس شي جين بينغ مجددًا أن الصين تدعم فلسطين بحزم في إقامة دولة مستقلة، وتدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين.