ثمنت النائبة رقية الهلالي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، الأمين المساعد لحزب حماة الوطن بسوهاج، لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الصيني شي جين بينج، على هامش القمة العربية الصينية في الرياض، مؤكدة أن لقاء الرئيسين يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
وقالت النائبة رقية الهلالي، في تصريحات صحفية لها اليوم، إن مصر والصين تربطهما علاقات تاريخية تتسم بخصوصية شديدة، من حيث توافق رؤياهما بشأن دعم الحلول السلمية والدبلوماسية للأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في ليبيا، بالاضافة الي موقف بكين الثابت الداعم لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بالطرق الدبلوماسية في ضوء قرارات الأمم المتحدة غير مسبوق، مؤكدة أن توافق الرؤى بين الرئيسين المصري والصيني، كان له دورا غاية في الأهمية فيما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين الدولتين في الوقت الحالي، وخصوصا أن مصر كانت من أوائل الدول التي أعلنت مساندتها ومشاركتها في هذه مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج عام 2013.
واضافت النائبة رقية الهلالي، أن الرئيس السيسي كان حريص علي توطيد العلاقات، حيث قام الرئيس السيسي بزيارة الصين ست مرات منذ عام 2014، كما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية إلى مصر عام 2016، فضلا عن إطلاق حوار استراتيجي مشترك على مستوى وزيري خارجية البلدين في عام 2014، وهو ما أفسح المجال لقرار مشترك بمواصلة الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة لتواكب العصر الجديد المرتقب، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وانغ يي عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني، إلى مصر في يناير عام 2020، كما تبادل الرئيسان السيسي وشي المكالمات والرسائل عشرات المرات خلال فترة وباء فيروس كورونا الجديد كوفيد -19 وتدعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وأخيرا القمة العربية الصينية.
وعن مشاركة الرئيس السيسي في القمة العربية الصينية، أكدت النائبة رقية الهلالي، أن مصر حريصة على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلاً عن المساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، حيث ستهدف القمة إلى البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، إلى جانب بحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وتابعت، نائبة حماة الوطن، أن الصين تعد ثاني أكبر شريك تجارى للدول العربية بعد الاتحاد الأوروبي، حيث زاد حجم التجارة بين الجانبين بنحو 37 في المائة ليصل إلى حوالى 330 مليار دولار عام 2021 مقابل 5ر239 مليار دولار عام 2020 ، و4ر266 مليار دولار عام 2019، معربة عن أملها في أن تتمكن الصين ومصر من إرساء أساس متين للعلاقات الودية، وتعزيز التعاون في جميع المجالات.