تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بالقديسة ماريا مارافيلياس ليسوع البتول.
ولدت ماريا مرافيلياس في مدريد، في 4 نوفمبر1891م، من أبوين كاثوليكيين تقيين، ونالت سر العماد المقدس في 12 نوفمبر واحتفلت بمناولتها الأولي سنة 1902م.
كان والدها السيد دون لويس بيدال سفيرًا لإسبانيا لدى الكرسي الرسولي، فتميز بخدماته الكثيرة لكنيسة اسبانيا ورهبانياتها. دخلت دير ايسكوريال للراهبات الكرمليّات المحصنات في 12 أكتوبر 1919م.
بعدما قرأت مؤلفات أبويها القديسين تريزا الأفيلية ويوحنا الصليبي، اتشحت بالثوب الرهباني سنة 1920م وبعد سنة أبرزت نذورها المؤقتة في رهبانية مريم العذراء سيدة الكرمل، وقد كتبت تقول:" من بين الأسباب التي دفعتني إلى اختيار رهبنة الكرمل، كونها رهبانية مريمية في الدرجة الأولى. أسّست سنة 1924 ديرًا للكرمليّات في سرّو دي لوس أنخلس.
وتبع هذا التأسيس، تسع تأسيسات أخرى للراهبات المحصّنات في إسبانيا، وواحدة في الهند، كان همّها الكبير إعطاء الأوّلوية لحياة التأمّل وتقديم الذات، كما كانت تتحمّس لكلّ ما من شأنه أن يمجّد الله ويساعد على خلاص النفوس.
فى حرم الدير، كانت تعيش نذر الفقر، وتمدّ يد المساعدة للناس الأكثر فقرًا، كما كانت تقوم بمبادرات رسولية وبأعمال اجتماعية، تحمل في مضمونها محبّة كبيرة للمحتاجين، وساعدت بشكل خاص الرهبانيّة الكرمليّة والكهنة ومختلف الجمعيات الرهبانيّة، إلي أن رحلت في 11 ديسمبر1974م، في دير ألدهوالا في مدريد وهو الدير ما قبل الأخير الذي أسّسته، ولها من العمر 83 سنة وهي تردد:" يالسعادتي أن أموت كرملية".
أعلنها قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباوية في 10 مايو 1998 في روما، وقديسة في 4 مايو 2003 في مدريد.