الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

جمال رشدي يكتب: سفر الرؤيا والإعلان عن شريحة ماسك الإلكترونية

جمال رشدي
جمال رشدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال إيلون ماسك، يوم الأربعاء 30 نوفمبر الماضي، إنه من المتوقع بدء التجارب على البشر ‏باستخدام أداة لاسلكية «شريحة الكترونية» تطورها شركته نيورالينك المتخصصة في صنع ‏شرائح المخ في غضون 6 أشهر.‏

أعتقد أن ذلك الخبر هو الأهم في كل تاريخ البشرية، ورغم ذلك لم تتناوله وسائل الإعلام ‏المختلفة بشكل يليق بأهميته، وبما أن وسائل الإعلام العالمية الكبرى هي ملك للقائمين على ‏إنتاج تلك الشريحة، فبكل تأكيد تم تجاهل الخبر لأغراض معروفة.‏

ودشن «ماسك» شركة «نيورالينك» في عام 2016 وأعلن حينها عن هدفه وهو صناعة جهاز، ‏وفقًا لما نقلته صحيفة ‏«The Business Times»، الجهاز صغير عبارة عن أسلاك بها قطب ‏كهربائي، من المفترض أن يتم زرعها في الدماغ، جنبًا إلى جنب مع حاسوب يتواصل مع ‏الشريحة داخل جمجمة شخص ما‎.‎

الهدف من هذا الجهاز كما هو معلن هو السماح لشخص يعاني من انعدام القدرة على ‏الحركة، مثل من يصاب بالتصلب الجانبي الضموري ALS أو بالآثار اللاحقة للسكتة الدماغية، ‏بالتواصل عبر أفكاره. وتقوم هذه الشريحة الدماغية بترجمة النشاط العصبي إلى بيانات يمكن ‏تفسيرها بواسطة الكمبيوتر‎.‎

إلا أن «ماسك» سبق أن تطرق أيضًا إلى فكرة دمج الدماغ البشري بالذكاء الاصطناعي، فوفقًا لـ«‎Business Insider»، قال «ماسك» في عام 2019 إن هذه الشريحة تهدف إلى معالجة ‏المخاطر الوجودية المرتبطة بالذكاء الرقمي الخارق، مُضيفًاً أن الإنسان لن يكون قادرًا على ‏أن يكون أكثر ذكاءً من الحواسيب الرقمية العملاقة، لذلك، إذا لم يتمكن من التغلب عليها، ‏فينبغي الانضمام إليها.‎

وتسعى شركة «نيورالينك»، ومقرها في منطقة سان فرانسيسكو وأوستن بتكساس، والتي ‏أجرت في السنوات الأخيرة اختبارات على الحيوانات، للحصول على موافقة من إدارة الغذاء ‏والدواء الأميركية‎ FDA لبدء التجارب السريرية على البشر.

وقد قال «ماسك»، في حديثه إلى ‏حشد من المدعوين المختارين في عرض تقديمي في المقر الرئيسي لشركة «نيورالينك» استمر ‏قرابة ثلاث ساعات، إنه يجب الحذر للغاية والتأكد من أن الجهاز الجديد سيعمل بشكل جيد ‏قبل وضعه في الإنسان‎.‎

ومن شريحة «ماسك» الإلكترونية التي أعلن عن زرعها في عقل الإنسان بعد ستة أشهر من ‏الآن إلى التلميذ الحبيب ليسوع المسيح وكاتب سفر الرؤيا الذي تنبأ عن جميع الأحداث التي ‏ستحدث في العالم منذ صعود السيد المسيح إلى السماء حتى وقت مجيئه مرة أخرى كما ‏صعد، وقد تطرق سفر الرؤيا إلى مثل تلك الشريحة، حيث قال في آيات 17،16 من إصحاح ‏‏13: «ويجعل الجميع الصغار والكبار والأغنياء والفقراء والأحرار والعبيد تصنع لهم سمة ‏على يدهم اليمنى أو على جبهتهم، وألا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع إلا من له السمة أو ‏اسم الوحش أو عدد اسمه‎‎».

فهل هناك ارتباط بما أعلنه ماسك عن الشريحة أو الرقائق الإلكترونية في عقل الإنسان وما ‏تنبأ عنه يوحنا الحبيب تلميذ المسيح بالروح القدس؟

فتفسير ما كتبه تلميذ المسيح كما تناوله بعض اللاهوتيين ورجال الدين هو الآتي: «اليد اليمنى ‏رمز للعمل، والجبهة رمز للتفكير. أي أن من سيكون لهم السمة على يدهم اليمنى وعلى ‏جبهتهم، سيكونون بنشاطهم وعملهم وخدمتهم «اليد»، وتفكيرهم وولائهم وإيمانهم «الجبهة» ‏تحت سلطان تلك الشريحة التي ستعمل ضد تعاليم المسيح وتفصل الإنسان تمامًا عن الله ‏وتطرحه في حضن الشيطان «ضد المسيح أو المسيح الدجال».‏

أما سمة أولاد الله فهي ختم الروح القدس، ولكن سمة أولاد الشيطان فهي علامة أو اسم ‏الوحش أو عدد اسمه.‏

قصة من جريدة الأهرام: «في أيام حكم الرئيس ريجان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ‏الأخيرة، قرر أن يشترى بيتا ليعيش فيه بعد انتهاء مدة رياسته، ولكل بيت رقم لصندوق ‏البريد، وأعطوه رقم صندوق بريده وكان 667، وكان الرئيس ريجان يتعامل مع عرافة، ولا ‏يتخذ قرارًا إلا بمشاورتها؟!!! وسألها فأفادت بأن الرقم الذي تتفاءل به هو 666 وطلبت منه ‏تغيير صندوق بريده إلى 666»، وأشارت الجريدة في نفس الخبر أن هناك كثيرين ينقشون ‏رقم 666 على ظهورهم؟‎!‎

والنبي الكذاب هو الذي سيعمل هذه السمة ويجعل الناس تضعها على جباهها وأيديها، ولا ‏يستطيع من ليس له هذه السمة أن يشترى أو يبيع أي التعامل وقضاء المصالح، وهذا ‏يظهر لنا صعوبة هذه الأيام، لذلك قال عنها دانيال النبي: «يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت ‏أمة إلى ذلك الوقت» (دا1:12)‏‎.‎

آية 18: «هنا الحكمة من له فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد أنسان وعدده ست مئة ‏وستة وستون‎». كانت الحروف الأبجدية لها دلالات رقمية قبل اختراع الأرقام، وكان ذلك في اللغات اليونانية ‏والرومانية والقبطية والعبرية، ويميز الحرف عن الرقم بوضع شرطة فوقه فيصير رقمًا
a/=1   b/ =2  g/=3   d/=4   e/=5   l/=30‎
وكان كل إنسان يقوم بحساب رقم اسمه، ولنأخذ مثالًا عن إنسان اسمه عادل، وهكذا يكتب ‏اسمه بالقبطية ‎ Adelفيكون رقم اسمه «A/+d/+e/+l/= 1+4+5+30=40‎»، والله يعطينا هنا دليل لاكتشاف شخص الوحش أو ضد المسيح. وذلك بأن نكتب اسمه ‏باليونانية ونحسب أرقامه فسيكون عدد اسمه 666‏‎.‎

ورقم 6 هو رقم الإنسان الناقص، فالإنسان مخلوق في اليوم السادس، ولكن الإنسان بقوة الله ‏الواحد «ورقم 1 يشير لله» يصبح كاملًا لذلك حسب رقم 7 = 6 + 1 هو رقم الكمال. أما رقم ‏‏8 فيشير للأبدية أي بعد أن ينتهي أسبوع هذا العالم «أي سبعة أيام الخليقة» يبدأ يوم الأبدية ‏الثامن الذي لن ينتهي. لذلك قام المسيح في يوم الأحد وهو اليوم الثامن لأن الأسبوع اليهودي ‏ينتهي باليوم السابع أي يوم السبت، مبتدئًا أسبوعًا جديدًا أي حياة جديدة في الأبدية‎.‎

وحينما نحسب اسم يسوع نجده 888 أي هو الحياة الأبدية وكمال الحياة، ونعود لرقم 666 فهو كمال النقص والشر أو الشر مجسمًا. فحينما يأتي الرقم ثلاثيا يكون ‏تجسيما للشيء ورقم 6= 7 – 1 أي هو رقم نقص فهو أقل من رقم الكمال‎.‎

وهناك عدد من الأشخاص عبر التاريخ كان عدد اسمهم 666 وليس معنى هذا أن كل منهم ‏هو ضد المسيح «الوحش» بل إنه حينما يظهر هذا الشخص «الوحش» سيكون لنا عدد اسمه ‏‏666 علامة مميزة نميزه بها هنا الحكمة = أي الدارس للكتاب المقدس، سيعرف العلامات ‏التي تميز هذا الوحش ولن يسير وراءه أو ينخدع به فإنه عدد إنسان= إذا الوحش «ضد ‏المسيح» سيكون إنسانًا عاديًا وليس قوة معنوية أي دولة أو قوة اقتصادية، بل هو إنسان ‏وله اسم‎.‎

عموما كلمة «أنا أدحض» باليونانية مجموعها 666 فضد المسيح سيأتي ناكرًا وداحضًا ‏الإيمان بالمسيح منصبا نفسه إلهًا 2 تس 4:2. الوحش هو ضد المسيح‏ANTICHRIST .‎

رأى عن وحش البحر ووحش الأرض
البحر بمياهه المالحة يشير للعالم بملذاته الحسية التي من يشرب منها يعطش «أر13:2» + ‏‏«يو13:4». فوحش البحر هذا هو زعيم عالمي ستخضع له كل القوى العالمية «7 رءوس» ‏خارج من العالم الذي يحيا جريا وراء ملذاته، وقد سمعنا في الأوقات الأخيرة كيف أن الدول ‏الأوروبية وأمريكا تريد أن يكون الشذوذ الجنسي حقا لكل إنسان وأن تبيحه قوانين الدول ‏كلها.

بل كان هذا الموضوع أساسيا في الدعاية الانتخابية لأحد رؤساء الولايات المتحدة، ‏ومن يحيا في البحر يموت، أما الأرض فقد تشير إسرائيل في العهد القديم أي الملكوت الملكوت ‏في العهد الجديد، وإذا فهمنا أن وحش الأرض سينزل نارًا من السماء وسيحاول بناء الهيكل ‏ليقدم ذبيحة يكون وحش الأرض هو من اليهود وله صفة دينية، ويكون خاضعًا لوحش البحر ‏ويعمل في الدعاية له‎، وأخيرًا هل تلك الشريحة هي التمهيد الزمني لظهور الوحش «ضد ‏المسيح أو المسيح الدجال».