أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، أن قمة الرياض “العربية - الصينية”، تأتى في توقيت دقيق للغاية في ظل ظروف عالمية شديدة التعقيد، يحتاج فيها العالم أن يكون أكثر انفتاحا في علاقاته وتجنبا للاختلافات وتوحيد المصالح الدولية، مؤكدا أن القمة العربية الصينية ستكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في مسار العلاقات العربية الصينية، حيث يتم خلالها مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن الدفع بالشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أوسع خطوة مهمة ومفيدة لجميع الأطراف، حيث أنها تخدم المصلحة المشتركة للجانبين، مؤكدا على الثقل العربي إقليميا وعالميا وهو ما اتضح بقوة في ظل الأزمات العالمية الأخيرة، متوقعا أن تساهم القمة العربية -الصينية في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبين العربي والصيني، خاصة في المجال الاستثماري وتوسيع حجم الشراكة الاقتصادية.
وأشار "صبور"، إلى حجم التبادل التجاري بين العربي- الصيني شهد زيادة نسبة التجارة النفطية، إضافة إلى تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي وتطوره، والذي يضم الصين و22 عضوا في جامعة الدول العربية، وهدفه هو تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية، وتمت إقامة 17 آلية تعاون في إطار المنتدى، بالإضافة إلى عقد 9 دورات للاجتماع الوزاري للمنتدى حتى اليوم.
وأضاف "صبور"، أن مصر بشكل خاص تجمعها بالصين علاقات قوية وممتدة عبر عقود ماضية ، حيث كانت مصر نقطة البداية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية ، مؤكدا على أهمية تنمية العلاقات العربية الصينية، إدراكًا لما تقتضيه اللحظة الحالية، التي تشهد أزمات عالمية متوالية وممتدة الأثر، مما يجعل هناك ضرورة للعمل المشترك وإيجاد مبادرات فعالة لتخفيف آثار هذه الأزمات على شعوب العالم، وتوظيف الإمكانيات المتاحة لخدمة الطرفين.